ن.تايمز:تصاعد التوتر بمصر طبيعي
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اشتباكات العباسية التي تعتبر الثالثة خلال أسبوع، علامة على تزايد التوتر في البلاد مع اقتراب نهاية الفترة الانتقالية المستمرة منذ 15 شهرا ، مشيرة إلى أنه من الطبيعي أن تشتد الظلمة مع قرب بزوغ الفجر.
وأضافت إن الاشتباكات الثالثة في غضون أسبوع قرب وزارة الدفاع المصرية علامة على التوترات المتزايدة في البلاد مع اقتراب نهاية المرحلة الانتقالية المضطربة التي اراقة الكثير من الدماء منذ بدايتها بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، واشتدت في الآونة الأخيرة خاصة مع بقاء أيام قليلة على تسليم الجيش للسلطة.
وتابعت إن أحدث إراقة للدماء الجمعة خلفت ما لا يقل عن قتيلين ومئات الجرحى، وبدأت بعدما توافد الآلاف من المتظاهرين في مسيرة للوزارة، متحدية تحذيرا من قبل المجلس العسكري الحاكم بعدم الاقتراب من المبنى، وهي التي بدأت القتال بسرعة، وكان الجيش المنتشر أقام نقاط فصل بالاسلاك الشائكة بين المتظاهرين والقوات. كما أعلن حظرا للتجول
وأوضحت إن الاشتباكات جاءت بعد يوم من تعهد الجنرالات بتسليم السلطة بعد الانتخابات الرئاسية التي تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، إلا أن العنف يعكس شكوكا المحتجين حول نوايا الجيش والغضب من الجنرالات بسبب الأحداث الدامية التي وقعت خلال الفترة الانتقالية، وإعتبر بعض المحللين تصاعد الاشتباكات وضع طبيعي لان البلاد تقترب من ديمقراطيتها المنشودة والهدف الرئيسي من ثورة يناير.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس العسكري تعهد بالفعل بعدم السماح للاحتجاجات بتأجيل الانتخابات الرئاسية، المقرر في 23 مايو، إلا أن العديد من المرشحين الرئاسيين أوقفوا حملاتهم الانتخابية.