رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ك.مونيتور: دعم خامنئى لمفاوضات إيران "مهم"

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية ان  دعم "آية الله على خامنئى" المرشد الاعلى للثورة الايرانية لجولة المفاوضات الحالية بين ايران ومجموعة "5+1" حول الملف النووى ، يزيد من آمال التوصل لاتفاق.

وقالت الصحيفة إنه للمرة الاولى يدعم "خامنئى" محادثات ايران مع الغرب بشكل صريح، وهو ما وصفه محللون ايرانيون بأنه تطور مهم يعطى لهذه المفاوضات شرعية وقوة.
واشارت الى ان "خامنئى" الذى يحتفظ بهدوئه دائما، ويعمل فى الظل ومن وراء الكواليس فى كل مناحى السياسة الخارجية لايران، خرج هذه المرة عن عادته ليعلن بشكل صريح دعمه للمفاوضات الحالية، وهو الامر الذى سيجعل المفاوضين الايرانيين يتصرفون بشكل مختلف هذه المرة، كما ان هذا الدعم سيجعل ما يمكن التوصل اليه من تعهدات قابلة للتنفيذ والتأييد من قبل البرلمان الايرانى والقوى المؤثرة فى اتخاذ القرار.
الا ان ذلك لا يعنى ان المفاوضين الايرانيين سينتهجون نهجا سهلا فى المفاوضات ، بل إن دعم "خامنئى" ، المعروف بموقفه العدائى والمتشكك فى نوايا الولايات المتحدة، للمفاوضات يعنى ان النهج سيكون متشددا خصوصا فى الاتفاقيات النهائية حول الملف النووى .
ونقلت الصحيفة عن محللين ايرانيين :" ان الدعم الصريح والتدخل للمرة الاولى فى هذا الملف من قبل "خامنئى" ، يعتبر تحولا مهما ". وربما يرجع ذلك لرغبة "خامنئى" فى تولى زمام المبادرة والقيادة فى السياسة الخارجية الايرانية، التى يقودها الرئيس "أحمدى نجاد" .
وقالت الصحيفة ان "غلام على حداد عادل" المستشار البارز لـ "خامنئى" أعلن يوم الاربعاء لوسائل الاعلام المحلية ان الحد الادنى لتوقعات ايران من الجولة القادمة من المفاوضات المقررة قى الثالث والعشرين من مايو الجارى فى بغداد، هو رفع العقوبات المفروضة على ايران .
واكدت الصحيفة انها المرة الاولى التى يتحدث فيها مسئول ايرانى بارز عن توقعات ورغبات

ايران من المفاوضات مع الغرب، منذ استئنافها فى ابريل. واضافت انه فى اكتوبر 2009 توصلت المفاوضات التى اجريت فى ذلك الوقت بين ايران ومجموعة "5+1" الى اتفاق يقضى بنقل اليورانيوم منخفض التخصيب خارج ايران الى دولة اخرى مقابل حصول ايران على وقود أعلى دقة جاهز للاستعمال فى مفاعل للابحاث الطبية .
الا ان المفاوضات توقفت بعد ان طلبت ايران ادخال تعديلات على الاتفاق المبدئى ، ومنذ ذلك الحين فرضت امريكا عقوبات اقتصادية مشددة على النظام المالى الايرانى لاجبارها على العودة الى مائدة المفاوضات. وحتى الآن نجحت العقوبات فى خفض مبيعات النفط الايرانية وحرمان البنوك الايرانية من التعامل على ايرادات بيع النفط عبر نظام "سويفت" العالمى للتحويلات المالية بين البنوك، كون الايرادات توضع فى حسابات خارجية ، وعانى الاقتصاد الايرانى بشدة من توقف صادرات النفط للدول الاوروبية، خصوصا فى ظل الازمة المالية العالمية. واكدت الصحيفة انه اذا كان انقاذ ايران اصبح على المحك، فأن "خامنئي" صاحب الكلمة الاخيرة فى كل الامور المتعلقة بالدولة، سيسعى الى التوصل للتسوية بشأن الملف النووى، الا انه فى نفس الوقت سيكون هناك موقف متشدد حول أى تسوية نهائية .