رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذا.ناشيونال: حل السلطة سينعش القضية الفلسطينية

محمود عباس الرئيس
محمود عباس الرئيس الفلسطيني

اعتبرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن التطورات التي تعصف بالعالم اليوم جعلت القضية الفلسطينية التي تعد المسألة المحورية في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الآن مجرد حدث هامشي، بعد أن غطى عليها الملف الإيراني وتركيز أوباما على إعادة انتخابه، من دون الدخول في أي اشتباكات جديدة في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة لا أحد يولي اهتماماً كبيراً للقضية الفلسطينية في هذه الأيام، لقد أصبحت تغطية هذه القضية في وسائل الإعلام العالمية روتينية وباهتة. ففي الأسبوع الماضي، وهو ما جعل إمكانية إقامة دولتين حدثا من الماضي، وجعل هناك حاجة لأفكار جديدة لإنعاش عملية السلام وحل هذه المسالة الهامة في الشرق الاوسط.
ونقلت الصحيفة عن "فيليبو جراندي" المفوض العام لوكالة "الأونروا" قوله:"خلال السنوات السبع الأخيرة، لم يسبق أن كانت مجالات التقدم السياسي ضيقة كما هي اليوم، قد يكون الواقع السياسي قاتماً، لكن ذلك لا يعني أن الوضع استقر على ذلك، بل إن اليأس من هذا الوضع بدأ يغير معالم الجدل بشأن الدولة الفلسطينية، لقد أصبح صانعو السياسة مضطرين إلى التساؤل حول صحة استحالة إقامة دولة فلسطينية الآن، وما يجب أن تفعله القوى الخارجية، ولا سيما أوروبا، لمعالجة الوضع.
وأضافت اليوم، يظن "يوسي بيلين" المخطط الإسرائيلي لاتفاقيات أوسلو التي حرّكت "عملية السلام" عام 1993، أن الوقت حان لتفكيك السلطة الفلسطينية، وفي ظل غياب أي احتمال لإنشاء دولة فلسطينية، يعتبر بيلين أن تلك السلطة أصبحت غطاء لاستمرار السيطرة الإسرائيلية على

الفلسطينيين، ويبدو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس بعيداً عن وجهة نظر بيلين، ففي رسالة وجّهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اشتكى من أن حكومته تجردت من جميع أشكال السلطة الحقيقية وفقدت حجة وجودها، بسبب استمرار بناء المستوطنات، إذا كانت الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع الالتزام بمفاوضات سلام حقيقية، فقد ألمح عباس إلى أنه قد يفكك السلطة الفلسطينية، ما سيُجبر إسرائيل على العودة إلى مصاف القوة المحتلة.
وتساءلت هل يمكن أن يقدم عباس على أمر مماثل؟ نادراً ما يدمر أي سياسي سلطته لإثبات رأيه السياسي، لكن وقع ذلك الرأي السياسي سيكون قوياً جداً: بنظر الرأي العام العالمي، ستصبح إسرائيل شبيهة بجنوب إفريقيا في فترة الفصل العنصري، وستحكم بلداً خاضعاً قد يحظى مع مرور الوقت بغالبية شعبية في إسرائيل وفلسطين معاً، لم يرد نتنياهو رسمياً على تلك الرسالة، لكن جاء رد حكومته واضحاً، فقد اعترفت بثلاث مستوطنات يهودية غير شرعية في الضفة الغربية.