رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدين برىء من صفقة السلفيين وأبو الفتوح

عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم أبو الفتوح

أكدت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن دعم حزب النور السلفى للمرشح الإسلامى المعتدل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ذى الأصول الإخوانية جاء في إطار صفقة سياسية بين الطرفين بعيدة كل البعد عن الاتفاق الأيدولوجي أو الفكر الديني، وأن فقط ما جمعهم هو المصالح السياسية والمكاسب المرتقبة للجانبين، فـ "الدين برىء" من الدخول كطرف فى هذه الصفقة بالرغم من كون الجانبين ينتميان للتيار الإسلامى.

وأضافت المجلة الأمريكية أن السياسية التكتيكية فقط كانت العامل الذي حكم الصفقة، وكل من الطرفين لديه من المصالح ما يحققه هذا الاتفاق، فالسلفيون استخدموا حسابات التفاضل والتكامل لدعم مرشحهم بالرئاسة وأسفرت الحسابات السياسية عن اختيار أبو الفتوح، كما ينتظر أبو الفتوح جراء هذا الاتفاق أن يحصل على الأصوات السلفية في القرى والمناطق البعيدة والبسيطة فكريا والتي يمتلك بها السلفيون تواجدا اجتماعيا ملحوظا.
من جانبهم حقق السلفيون بصفقتهم مع أبو الفتوح مكاسب تكتيكية وإن كانت قصيرة المدى نظرا لخبرتهم السياسية الوليدة، إلا أنها على الأقل تحسن من صورة السلفيين المتشددين والمخيفين في بعض الأحيان فى عيون فصيل كبير من الشعب المصرى، فدعم التيار الأصولى المتشدد لإسلامى غير سلفى معتدل ويميل إلى الليبرالية في آرائه، يقلل من مخاوف الليبراليين من الفكر السلفي، الذي ينظر إليه على أنه يحاول استعادة الخلافة الإسلامية.
ويعد أكبر المكاسب السياسية لحزب النور هو

ضربهم الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التي تعد أكبر الأعداء السياسيين للتيار السلفي السياسي وعلى رأسهم حزب النور، فضمن السلفيون بهذه الصفقة عدم تفتيت الأصوات السلفية واجتماعها حول مرشح واحد والتخلص من حالة الشقاق داخل الحزب حول دعم الشيخ حازم أبو اسماعيل قبل استبعاد اللجنة الانتخابية له، فأبو الفتوح أصبح بالنسبة للتيار السلفى السياسي المرشح التوافقي الذي جمع آرائهم ومأمول أن يحميه من سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة، لتأمين مكاسب السلفيين السياسية حتى الآن، والتي من المتوقع أن يتم تحجيمها أو اقصائها في حالة استبداد الإخوان المسلمين بالسلطة في مصر.
وأكد المحلل السياسي خليل العناني الباحث بكلية الشئون الحكومية والدولية في جامعة دورهام البريطانية وزميل سابق في معهد بروكينجز بواشنطن في مقالته بالمجلة أن السلفيين كونوا بصفقتهم السياسية لا الدينية مع أبو الفتوح جبهة ضد عودة "الفلول" للحكم.