رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تعلن الحداد لوفاة نتنياهو الأب

بن تسيون نتنياهو
بن تسيون نتنياهو

أعلنت إسرائيل الحداد في ظل أجواء من الحزن الشديد سيطرت على الدولة الصهيونية اليوم في أعقاب رحيل المؤرخ والمنظر الصهيوني البروفيسور "بن تسيون نتنياهو"، والد رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو"، عن عمر يناهز 102 سنة إثر تدهور حاد فى حالته الصحية.

وبحسب ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية فقد كان رئيس وزراء إسرائيل في زيارة والده أمس في بيته، وكان هذا آخر لقاء يجمعه مع والده الذي توفي صباح اليوم في شقته بالقدس المحتلة.
يذكر أن البروفيسور بن تسيون نتنياهو من مواليد 25 مارس 1910 في "وارسو" وهو ابن الأديب والناشط الصهيوني ناتان ميليكوفسكي، أحد زعماء الحركة الصهوينية في الولايات المتحدة، ويعتبر أحد أهم المؤرخين الصهاينة الذين بحثوا حياة اليهود في إسبانيا في العصور الوسطى ومحاكم التفتيش الإسبانية، وفقاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.  
كان نتنياهو الأب أستاذا زميلا في أكاديمية الأبحاث اليهودية، وعضوا في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة وعلوم التاريخ في إسبانيا وأستاذا زائرا بجامعة كورنيل.
وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو الأب عرف بآرائه  الرجعية المتطرفة، وأنه رغم أنه لم يشارك قط في العمل السياسي إلا أنه كان السكرتير الخاص للزعيم الصهيوني المتطرف زئيف جابوتنسكي . 
وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن بن تسيون كان قد طرح فكرة الجدار العازل في عقد الأربعينيات وسماه "الحائط الحديدي"، والذي ارتكز على فكرة رئيسية مفادها "أن أي تجربة استيطانية استعمارية لا بد أن تواجه بمقاومة من السكان الأصليين، فلا يوجد شعب تنازل طواعية عن أرضه لشعب آخر، وأن حل هذه الإشكالية هو أن يقيم المستوطنون الصهاينة حائطاً حديدياً حول أنفسهم ويستمروا في البطش بالسكان الأصليين إلى أن يسلموا أنه لا مفر إلا باقتسام الأرض مع الكتلة

البشرية الوافدة"، ومن ضمن آرائه أيضاً أنه "لا يوجد شيء يسمى الشعب الفلسطيني". 
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله بأن أهم ما تعلمه من والده المؤرخ المتخصص بتاريخ اليهود في الأندلس وإسبانيا أن "من لا يعرف ماضيه لا يفهم حاضره ولذلك فإنه لن يتمكن من تنبؤ المستقبل أيضاً، وقد توقع والدي منذ بداية سنوات التسعين الهجمات على البرجين التوأمين في نيويورك، كما توقع تهديد الأنظمة الإسلامية الاستبدادية وأن يحاولوا الحصول على سلاح نووي".
فيما أشار موقع "كياكر هاشابات"(ميدان السبت) المتشدد إلى أن بن تسيون كان من ألد أعداء الإسلام  والمسلمين الذي وصفهم بـ"المتطرفين" والإرهابيين، واستشهد الموقع بمقتطفات من خطاب رئيس الحكومة أثناء احتفالية مركز التراث بالقدس بعيد الميلاد المائة لوالده الذي عاصر حكم القياصرة الروس والإمبراطوية العثمانية التي سيطرت على الشرق الأوسط.
وأبرز نتنياهو دور والده في إقامة الدولة العبرية قائلاً: "لقد توجه والدي أثناء الحرب العالمية الثانية للعشرات من أعضاء الكونجرس الأمريكي والقادة الأمريكيين.. ليحثهم على إقامة الدولة اليهودية التي ستكون السند الوحيد للولايات المتحدة والغرب في مواجهة محاولات الانتشار السوفيتي في الشرق الأوسط".