جارديان: عودة شفيق فى مصلحة الإسلاميين

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن عودة أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق في عهد مبارك، للسباق الرئاسي رغم أنه ضربة لقوة البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون وأصدر قانون استبعد شفيق بموجبه، في صالحهم بشكل غير مباشر لأنه سيساهم في تفتيت أصوات "عمرو موسى" الذي كان ينظر إليه على أنه المنافس الرئيسي للإسلاميين وكانت ستتجه إليه الأصوات التي تخشى هيمنة الإسلاميين.

وأضافت الصحيفة أن لجنة الانتخابات أعادت رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق إلى السباق الرئاسي، بعد يوم واحد من استبعاده بموجب القانون الذي أصدره البرلمان لاستبعاد "الفلول" الذين تولوا مناصب رفيعة خلال عهد مبارك، رغم أنه من الناحية الظاهرية يقلل من قوة البرلمان ويضرب بقانونه عرض الحائط، إلا أنه من ناحية أخرى يصب في مصلحتهم لأنه سوف يفتت الأصوات

التي كانت ستتجه لعمرو موسى.
وتابعت: إن البرلمان أقر قانونا يمنع كبار المسئولين السابقين في عهد حسني مبارك من الترشح لمنصب، لكن اللجنة أحالت القانون إلى المحكمة الدستورية الأربعاء ثم أعيد شفيق للسباق، ويحظى شفيق بشعبية كبيرة بين مؤيدي مبارك والمصريين الذين يخشون من هيمنة الإسلاميين.
وكانت لجنة من رجال الدين الإسلامي قد أيدت مرشح جماعة الإخوان لرئاسة الجمهورية في مصر، محاولة لمنع تفتيت الأصوات الإسلامية، وقد عززت تأييد اللجنة موقف مرسي، الذي يواجه منافسة شرسة من عبدالمنعم أبو الفتوح.