رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريدمان:أمريكا خانت الديمقراطية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال "توماس فريدمان"، الكاتب الشهير، فى مقاله بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن تخلي الحكومة الأمريكية عن موظفى المنظمات غير الحكومية المصريين المتهمين في قضايا التمويل الأجنبي بعد أن تأكدت من سلامة مواطنيها وخروجهم من البلاد خيانة للديمقراطية.

وتابع فريدمان قائلاً: فى فبراير الماضى، وقفت "نانسي عقيل"، مدير مكتب منظمة "فريدوم هاوس" بالقاهرة، فى نفس القفص الذى وقف فيه قاتلو السادات، وما كان ملفتا ليس فقط جمالها، بل إنها كانت تقرأ رواية الأديب البريطانى الشهير "جورج أورويل" "الحنين إلى كتالونيا"، وكانت لفتة منها لمقاومة النظام العسكرى المصرى المستبد الذى قام بمحاكمتها، على حد قول الكاتب.
ولم تكن "عقيل" على ما يبدو معها نسخة من روايتى "أورويل"، "مزرعة الحيوانات" أو "1984"، وهى من كلاسيكيات الأدب العالمى عن الاستبداد، لأن هذه المحاكمة الصورية المزورة -على حد تعبير الكاتب- يمكن أن تكون بسهولة جزءا من إحدى هاتين الروايتين.
وأضاف "فريدمان" أنه بعد عودة المتهمين الأمريكيين فى هذه القضية إلى بلادهم فى أعقاب دفع كفالة لهم، تخشى "عقيل" الآن بشدة، وهى محقة فى ذلك، من أن الولايات المتحدة ستنسى أمر العاملين المصريين بالمنظمات التى تواجه المحاكمة.
وعلق "فريدمان" على لجوء مصر إلى الإنتربول لملاحقة النشطاء الأمريكيين بالرغم من موافقة الحكومة الأمريكية على استمرار تقديم المعونة للمجلس العسكري بأنه أمر محزن. وقال انه لا يمكن رؤية المجلس العسكرى المصرى ، الذى فعل أشياء جيدة لعملية التحول الديمقراطى فى مصر، وهو يتم

المناورة به من جانب فلول النظام السابق فى هذا الاعتداء الذى يحمل سمة العداء للأجانب على جماعة كانت جريمتها الوحيدة دعم الجهود المصرية لمراقبة الانتخابات ومساعدة الأحزاب، على حد زعمه.
وقالت "عقيل: "عندما تقرر الولايات المتحدة أن تقدم المساعدات العسكرية لمصر دون أن تأخذ فى الاعتبار تداعيات هذا الأمر بالنسبة لنا، فهذا يبعث برسالة مفادها أن الغرب والولايات المتحدة لا يباليان بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان، بل يباليان فقط بالاستقرار الإستراتيجى.
وأضافت "عقيل" قائله: "نحن المتهمون المصريون نشعر بالخيانة، فالمعركة التى نخوضها ونقف لأجلها فى هذا القفص ونسمع مطالب بإعدامنا بسببها ليست معركة من أجل حريتنا ولكن معركة لتحرير المجتمع المدنى المصرى".
واختتم "فريدمان" مقاله قائلا: "إن عدم مبالاة إدارة الرئيس الامريكى "باراك أوباما" بالدفاع عن نشطاء الديمقراطية فى مصر كما ينبغى، فهذا يجعل "عقيل" على حق، حيث إنه إذا لم تدافع أمريكا بقوة عن القيم التي تتبناها، فما الذى سيحدث لهؤلاء المصريين الذين يفعلون ذلك؟!.