فايننشال تايمز: العزل السياسى هدية العسكرى لموسى

رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن قرار العزل السياسي الذي صدق عليه المجلس العسكري والذي أجبر "أحمد شفيق"، المرشح الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء قبل اسبوعين فقط من سقوط نظام الرئيس السابق، بأنه هدية من المجلس للمرشح الأوفر حظا "عمرو موسى"، وزير الخارجية الأسبق.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن قانون العزل السياسي، الذي اعتمد قبل شهر من انتخابات الرئاسة، يمنع المسئولين ممن كانوا يعملون في حكومة "مبارك" قبل 10 سنوات من ممارسة الحياة السياسية، إلا أن "موسى" لم يندرج تحت هذا القانون لأنه ترك منصبه عام 2001 وشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن خروج "شفيق" كان بمثابة الهدية لموسى، حيث سيجمع أصوات الناخبين ممن يريدون مرشحا من ذوي الخبرة في الحكومة والعارف بأمور البلاد السياسية، وبين أولئك الذين يعارضون الإسلاميين وتكون النهاية فوز "موسى" بالرئاسة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "موسى" يتمتع بشعبية هائلة واسمه مشهور أكثر من أي مرشح آخر ويستند إلى حد كبير في شعبيته على لهجته المعادية لإسرائيل أثناء وجوده في الحكومة ولدى جامعة الدول العربية، فضلا عن ما يقال بأن الرئيس السابق "مبارك" ألقى به في منصب الجامعة العربية لأنه كان يغار من شعبيته، وهو ما يضيف إلى جاذبيته في عيون الرأي العام.
وقالت الصحيفة إنه تم تشريع هذا القانون من البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون لمنع مسئولي نظام "مبارك" وعلى رأسهم "عمر سليمان"، رئيس المخابرات السابق، من الترشح للرئاسة .