رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جيش إسرائيل: مصر انحرفت إلى المسار التركى

الحدود المصرية الإسرائيلية
الحدود المصرية الإسرائيلية

أكد الموقع الرسمي لجيش إسرائيل (Israel defense) أن قرار مصر الأحادي الجانب بإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل لا يمكن اعتباره قراراً تجارياً، مشيراً إلى أن مصر كانت البوصلة واللاعب المعتدل في الساحة السياسية إلا أنها الآن انحرفت عن هذا المسار وأصبحت تسير وفقاً للطريقة التركية.

وعبر البروفسور الإسرائيلي "عوزي رافي"، رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، في مقاله المنشور بالموقع الرسمي لجيش إسرائيل، عن رفضه اعتبار إلغاء اتفاقية الغاز قراراً تجارياً، مؤكداً أن إلغاء الاتفاقية يتعارض مع روح اتفاقية السلام، ومعتبراً ذلك تراجعاً للسلام.
وأضاف رافي: "صحيح أننا لم نعود إلى نقطة الصفر، لكن يبدو أننا في حالة تراجع مستمر".  
وتابع رافي: "هذا الحدث يجب أن يدق ناقوس الخطر، فما يحدث هنا يؤشر إلى ما تبقى الآن من اتفاقية السلام البارد مع مصر. نحن على أعتاب فترة جديدة، وسيكون لذلك تبعات بعيدة المدى، حيث أن هذه مجرد أعراض للمرض وليس المشكلة نفسها".
وأكد البروفسور رافي أن إسرائيل تواجه الآن واقع شرق أوسطي جديد يتسم بتآكل اتفاقية السلام، ويزيد من وضوح حقيقة أن شبه حزيرة سيناء أصبحت منطقة مشاع وأرضا خصبة لأنشطة الجماعات الإرهابية المختلفة، على حد زعمه.
وأضاف رافي أن "موضوع صفقة الغاز برمته

يتماشى مع نظام مبارك، وله صلة أيضاً بالتحقيقات الجارية معه هو وأبنائه في قضايا الرشاوى التي فحواها أن إسرائيل حصلت على غاز بأسعار مخفضة مقابل حصول مبارك وأسرته على مكافآت لإتمام الصفقة"، مشيراً إلى أن المساس باتفاقية الغاز هي وسيلة وذريعة لضرب النظام القديم، حتى لو كان الثمن الاقتصادي الذي ستتكبده مصر كبيراً، زاعماً أن هذه السياسة تفتقر إلى العقلانية الاقتصادية.
وتابع البروفسور الإسرائيلي أن إسرائيل لا يمكنها فعل شيء الآن، ولكن يجب عليها أن ترسل رسالة واضحة للمصريين مع السعي إلى تطوير مصادر الطاقة لديها، مشيراً إلى ضرورة إعادة تقييم الوضع في الشرق الأوسط حيث إن مصر بعدما كانت اللاعب المعتدل والبوصلة التي يسير عليها الشرق الأوسط تسير الآن نحو النموذج التركي، متوقعاً ألا تجد إسرائيل خلال السنوات المقبلة في السياسة المصرية أصوات صديقة.