رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقات السرية بين بريطانيا والقذافى

معمر القذافى
معمر القذافى

كشفت صحيفة (تليجراف) البريطانية عن العلاقات السرية بين استخبارات الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، وجهاز الاستخبارات البريطاني والتي تؤكد أنهما عملا على إنشاء مسجد في بريطانيا لكي يستدرجا إليه الإرهابيين ممن هم على صلة بتنظيم القاعدة، على حد تعبيرها.

وقالت الصحيفة في تقريرها: "إن تلك العملية المشتركة، والتي جرت عندما كانت بريطانيا تحاول ضمان صفقة مع العقيد القذافي لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تُظهر إلى أي مدى كان جهاز الاستخبارات السرية البريطانية مستعدا للعمل بشكل وثيق مع استخبارات القذافي على الرغم من المزاعم التي كانت منتشرة على نطاق واسع بشأن انتهاكاته لحقوق الإنسان".
وتزامن ذلك مع الوقت الذي شجعت فيه بريطانيا القذافي على التخلي عن خططه لأسلحة الدمار الشامل، حيث أبرم كل من القذافي و"توني بلير"، رئيس الوزراء آنذاك عام 2004، الصفقة التي أنهت وضع ليبيا المنبوذ.
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن التعاون السري بين البلدين قام على توظيف وكيل يقوم بالتغلغل داخل خلية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابية في بريطانيا، ولكنها رفضت الكشف

عن اسمه لأسباب أمنية، فيما أكدت أن العميل المزدوج، الذي كان يطلق عليه اسم "يوسف"، كان يرتبط ارتباطا وثيقا بقائد تنظيم القاعدة في العراق".
وأكدت الصحيفة أن هذه الوثائق التي حصلت عليها تم الإفراج عنها بعد انهيار نظام العقيد القذافي، وتم إرسالها من مقر الاستخبارت البريطانية في لندن لرئيس الاستخبارات الليبية "موسى كوسا"، وتشمل بيانا مفصلا عن هذه العلاقات السرية، والخطط الخاصة بالعميل المزدوج.
ويتخذ الآن القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بالحاج إجراءات قانونية ضد وزير الخارجية البريطاني الأسبق "جاك سترو" للتيقن مما إذا كان الوزير قد صادق على وثائق مكنت السلطات البريطانية من الترحيل القسري لبالحاج إلى بلاده أثناء حكم العقيد القذافي.