ج.بوست: إسرائيل ترحب بوقف صعود الإخوان بمصر والأردن

بدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ارتياحها لتطورات الأحداث في مصر والأردن خاصة بشأن عرقلة مساعى جماعة الإخوان المسلمين في الوصول لسدة الحكم في تلك البلدين الذين يشكلان أهمية بالنسبة لإسرائيل، ويرتبطان بعلاقات واتفاقات، فصعود الإسلاميين لسدة الحكم في دول الربيع العربي أشعل مخاوف العالم من أن هذا الربيع تحول إلى "شتاء إسلامي".

وقالت الصحيفة إن نشوة الغرب الذي رحب أولا بثورات الشرق الأوسط طويلا هدأت بعد تحقيق الإسلاميين انتصارات انتخابية عريضة في جميع أنحاء المنطقة وهو ما أشعل شرارة المخاوف من أن "الربيع العربي" قد تحول إلى شتاء إسلامي، لكن أجبرت التطورات في مصر والأردن الأسبوع الماضي أكبر مجموعة إسلامية في المنطقة - الإخوان المسلمين- إلى التساؤل عما إذا كان الطريق إلى الحكم سياسي قد يكون غير ممهد كما كان متوقعا.
وأضافت هذا الأسبوع، تعرضت طموحات الإخوان في الانتخابات الرئاسية المصرية لضربة عندما استبعدت لجنة الانتخابات المرشح الرئيسي لها"خيرت الشاطر"، وانتقد الشاطر خارج في الحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسبب استبعاده ووصف الأمر بأنه "مؤامرة للحفاظ على السلطة من جماعة الإخوان".
وتابعت أنه مع خروج الشاطر، أصبحت فرص الإخوان في الرئاسة ضعيف خاصة أن البديل "محمد مرسي" رئيس

حزب الحرية والعدالة، أقل من الشاطر في كل شيء ولا يحظى بأي شعبية.
أما في الأردن - بحسب الصحيفة - انتقل البرلمان الأسبوع الماضي لحظر الحزب السياسي لجماعة الإخوان من الترشح للانتخابات المقبلة، حيث صوت 46 من 83 نائبا في البرلمان إضافة بند إلى لوائح الانتخابات ينص على أنه لا يمكن تشكيل أي حزب على "أساس عرقي أو طائفي أو ديني".
وقال زكي بني أرشيد رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني: "هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة التدابير التي يسعى النواب لاتخاذها للحد من نفوذ الأحزاب السياسية والآراء المعارضة في البرلمان والحياة السياسية بشكل عام.. نعتقد أن جميع المواطنين الأردنيين - وليس فقط الإسلاميين - ينبغي أن يكون لها الحق في تشكيل حزب سياسي دون شروط."