عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توداى.زمان: مصر تحتاج زعيمًا مثل أردوغان

بوابة الوفد الإلكترونية

وصفت صحيفة "توداي زمان" التركية الأحداث التي تمر بها مصر خلال الأسبوعين الماضيين بأنها تتشابه كثيرا بالأحدث التي مرت بها تركيا في الماضي، حيث كان الجيش والقضاء يتدخلان في الحياة السياسية، والاقتصاد متدهور ويؤثر بشكل كبير على كل مجالات الحياة من صحة وتعليم، مشيرة إلى أن مصر تواجه الآن نفس المشاكل التي عاشتها تركيا قبل نهضتها، وقدوم رجب طيب أردوغان وحزبه لسدة الحكم.

وقالت الصحيفة إن أحداث الأسبوعين الماضيين تذكرنا بالأحداث التي وقعت بالماضي في تركيا، فالجيش والقضاء يتدخلان في الحياة السياسية بالبلاد، وخطوط الصدع بين الليبراليين والمحافظين والعلمانيين تزداد عمقا، فهم لا يستطيعون الاتفاق على كيفية صياغة الدستور الجديد، بحيث لم يعد معروفا كيف سيكون نظام الحكم في البلاد هل سيكون نظاما برلمانيا أو نظام شبه الرئاسي، كما أن الاقتصاد متدهور بشدة، وهو ما هدد كل المجالات من الصحة إلى التعليم.
وأضافت الصحيفة: "إن مصر تواجه المشاكل نفسها، إلا أن الأكثر خطورة هو أن تركيا كانت تناضل لسنوات عديدة لاتخاذ خطوات نحو الحل، إلا أن مصر لا تتبع هذه الخطوات، ولمواجهة هذه المشاكل مصر تحتاج إلى رجب طيب أردوغان الذي جاء لسدة الحكم واتخذ خطوات مهمة نحو إنعاش الاقتصاد المنكمش وترسيخ الاستقرار السياسي".
وتابعت أن كاريزمة أردوغان الذي احتضن كل الجماعات داخل المجتمع، ولم يستثنِ أحدا، ولم تكن مواقفهم مستندة على أهوائهم، فهو لم يول وجهه شطر الغرب أو الشرق، ولكنه التزم بإقامة سياسة ذات بعد واحد أجنبي، ومن ثم بدأت البلاد تنتعش، وأوضحت أن مصر في حاجة ماسة إلى مثل هذا الزعيم الذي يحمل هذه الصفات، هل هناك مثل هذا القائد يحمل هذه الصفات بين المرشحين الحاليين؟ من الصعب حقا الإجابة عن هذا السؤال، ما نعرفه هو أن البلاد بحاجة إلى زعيم مع لمحة خاصة .
وشرعت الصحيفة في وصف الزعيم الذي تحتاجه مصر، فقالت إن هذا الزعيم لابد أن يكون لديه مجموعة محددة جدا من الصفات، أولا: يجب أن يكون ذى خلفية دينية لكن ليس استخدام الدين كمرجع في خطابه، إنه يحتاج إلى الحفاظ على مسافة متساوية من جميع الفئات حتى لا يخيف أحدا. ثانيا: "أن يكون سياسيا قديما، فيجب أن يكون قد أمضى كل حياته في النضال السياسي، وتعرض لاضطهاد خلال سنوات النظام السابق".
وتابعت ثالثا: "لابد أن يكون حذرا

في خطابه الاقتصادي، فيجب أن يكون له موقف نحو القضايا الحساسة مثل الخدمات المصرفية والفوائد والعلاقات التجارية مع الغرب، والسياحة، ويجب عليه الاستفادة من الطاقات الكامنة داخل البلاد وعدم اتخاذ أي شخص من الحارج"، رابعا: "لابد أن يتجنب استمرار الخطاب الذي قد يجر البلاد إلى مشاكل".
وشددت الصحيفة على انه يجب على مصر التغلب على حالة الجمود التي تواجهها، فيجب أن تحاول الحصول على عملية صياغة الدستور والانتخابات الرئاسية دون التسبب في أزمة أكبر، وفي النهاية، يجب على القوى الحاكمة النظر في مصالح البلاد متفوقة على مصالحهم، لا شك أن الجهود التي يبذلها الجيش، الذي يتدخل بشكل مباشر في عملية صياغة الدستور وتحديد المرشحين للرئاسة، للحفاظ على قوتها يلحق ضررا كبيرا للبلاد.
واشارت الصحيفة الى ان تركيا انتعشت عندما بدأ الحد من قوة الجيش، لكي تتقدم اقتصاديا وسياسيا ودبلومسيا، فلسنوات عرض الجيش التركي نفسه على أنه حامي حمى الاستقرار والتضامن في هذا البلد، إلا أنه دمر تركيا إذا اتخذ المقعد الخلفي، الآن نحن نشهد محاولة الجيش المصري نشر نفس نوع الفكرة.
ونصحت الصحيفة الجيش المصري بعدم التدخل في السياسة لأنه سيؤدي دائما لانقسامات عميقة في صفوف الجمهور، كما ينبغي على جماعة الإخوان أن تعمل بشكل معقول، فجيب على الإخوان استيعاب كافة مكونات البلاد في عملية صياغة الدستور، كما أن الأزمة الاقتصادية تشكل تحديا كبيرا في انتظار القادة الجدد الذين سيحكمون مصر، فالوضع الحالي لمصر هو مثل أو قد يكون حتى أسوأ من الوضع في تركيا خلال الأزمة الاقتصادية عام 2001.