عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيسك: فورميلا حائر بين الرياضة والسياسة

بوابة الوفد الإلكترونية

استعرض الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له تحت عنوان "هذه سياسة وليست رياضة" مصير يباق الجائزة الكبرى "فورميولا 1" المتوقع الأحد المقبل في البحرين والتدخل السياسي في الحدث الرياضي الذي يقام في بلد يتنامي فيه الاضطرابات والعنف، في حين رفض ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة إلغاء السباق، وقال إن خطوة كهذه تصب في صالح من دعاهم بالمتطرفين.

ويقول فيسك في مقاله الذي ينتقد التدخل السياسي في الحدث الرياضي: "لنفترض أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من يدفع 40 مليون جنيه استرليني لإجراء سباق، تُرى هل سيكون إكليستون، صاحب امتياز سباقات الفورميولا 1، سعيدا بمنحه غطاءً رياضيا ناعما لعمليات القمع التي يقوم بها؟" . مشيرا إلى أنه لا يتم ذبح الشعب في البحرين مثلما يفعل الأسد. وليس هناك تمرد مسلح في البحرين، كما يوجد في سوريا لكن الاشتباكات والمظاهرات موجودة لا يمكن إنكارها.
وتابع: "عندما تدعو وزارة الخارجية البريطانية عشاق سباق السيارات إلى البقاء بعيدين عن البحرين، فإن هذا يشير إلى أن الحدث ليس رياضيا، بل هو حدث سياسي."
ولفت فيسك إلى أن "رفض السلطات البحرينية منح التأشيرات لأي من الصحفيين غير الرياضيين الذين يودون إخبار العالم بما يجري

في هذه المملكة التي تديرها أقلية وتسيطر عليها السعودية يؤكد ايضا ان الحدث سياسي بامتياز."
وتساءل عما يمكن أن يحكيه السائقان البريطانيان المشاركان في السباق، جينسون باتون ولويس هاميلتون قائلا: "ما الذي يمكن أن يخبرنا به شبابنا من داخل حلبة السباق الواقعة على بعد 25 ميلا عن العاصمة المنامة؟ وما الذي سيقولانه لنا عن القمع البحريني للأكثرية في البلاد؟"مستدركا: "أعتقد أن الإجابة هي المزيد من الضجيج ".
ويتابع: "ان الربيع العربي زار البحرين قبل عام ووجد فيها أغلبية شيعية تطالب بحكومة منتخبة ديمقراطيا، والإبقاء على ملك سني للبلاد وقوبل ذلك المطلب بإطلاق النار من قبل عناصر الشرطة، وبالتعذيب، وبالموت."
واختتم فيسك مقاله بالتحسر على حال الرياضة والرياضيين قائلا: "لقد ذهبت تلك الأيام التي كان الرياضيون والرياضية ينأون بأنفسهم عن السياسية ويتمسكون بالقيم والأخلاق".