رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فايننشيال تايمز: التحرير ميدان الثورة والفوضى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية إنه بعد أن أصبح ميدان التحرير، المكان الرسمي لاستقبال الثورة المصرية والمليونيات المتنوعة الأهداف بل ورمزا للربيع العربي واسما مألوفا في جميع أنحاء العالم، أصبح الآن ميدانا للفوضى وعدم الالتزام.

وعبرت الصحيفة عن استيائها من أن هذا المكان الذي لا يزال يستحضر روح الثورة من خلال دعوات القوى السياسية إلى مليونيات، محاولا الاحتفاظ بمكانه في قلب السياسة المصرية، يتضرر الآن  بشدة جراء الاضطرابات المتفاقمة في البلاد.
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن الاستيلاء علي الميدان من قبل الباعة في الشوارع واختفاء الشرطة فيه إلى حد كبير، من شأنه أن يعكس ويلخص بشكل واضح التناقضات الكثيرة وحالة الفوضى العارمة التي تمر بها المرحلة السياسية الانتقالية في مصر، وأضافت أن حلم تجديد مدينة وسط البلد التي تحيط بالميدان بمبانيها المنهارة، أصبح مثل حلم التحرير الثوري".
وأضافت الصحيفة أن جدران المقاومة التي شيدها الجيش ومنعت الوصول إلى حوالي 6 شوارع على الاقل في وسط المدينة، بحجة حماية البرلمان ووزارة الداخلية، تسبب في اختناقات مرورية، وتزيد من ضغوط العمل، مما جعل الكثيرين يعتقدون أن هذه الجدران محاولة من المجلس العسكري لتأجيج الرأي العام ضد الناشطين الشباب بعد التحدي الصريح  وحالة الهياج التي نشبت بين الطرفين في الفترة

الأخيرة.
ونقلت الصحيفة المعاناة التي تعيشها العائلات التي تسكن المنطقة، فضلا عن عملية التباطؤ الاقتصادي للمنطقة التي كانت تشهد رواجا اقتصاديا في شوارعها الهامة، ومنذ أن قامت الثورة أصبحت العائلات تتجنب التسوق في التحرير والقيام به في مكان آخر خوفا من تجدد الاشتباكات أو الفوضى.
وقال "مجد السيد"، مدير متجر لبيع الملابس بوسط البلد: "إن الرواج الاقتصادي في المنطقة عاني الكثير وتأثر بالمظاهرات التي شهدها الميدان، فعندما تتم الدعوة من أجل مليونية جديدة تتراجع المبيعات بشكل كبير، وهذا الوضع السيئ مازال مستمرا حتى بعد مرور أكثر من عام على الثورة، فضلا عن استيلاء الباعة على الأرصفة والمحلات التجارية".
وأضاف السيد: "إن الباعة الجائلين يبيعون بأسعار منخفضة للغاية، ولا يدفعون أي ضرائب أو إيجارات، بينما علينا أن ندفع ضريبة المبيعات والمسئولون لا يراعون حالة الكساد التي نعانيها."