رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أول إيرانية تفوز بجائزة نوبل للسلام ورقة ضغط

الناشطة الإيرانية
الناشطة الإيرانية "شيرين عبادي"

أثار منح جائزة نوبل للسلام في مجال الدفاع عن حقوق الانسان هذا العام، من قبل لجنة جائزة نوبل النرويجية وخلافا لكل التوقعات، للناشطة الإيرانية "شيرين عبادي"، ضجة كبيرة وردود أفعال متباينة، وأصبح فوزها بهذه الجائزة ولعدة اعتبارات، أحد العناوين البارزة للأخبار على المستويين الاقليمي والدولي، فيما اعتبرت بعض القوى الإيرانية أن فوز "عبادي" ورقة ضغط اوروبية جديدة على البلاد ولكن بسلاح حقوق الإنسان بعد فشل العقوبات الدولية في تقويض إيران.

وقالت عبادي في أول مؤتمر صحفي للاحتفال بها بعد الحصول على الجائزة، إن حصولها على هذه الجائزة سيجعل مهمتها تتضاعف الى حد كبير، وستزيد مسئولياتها، لتثبت أنها جديرة بالفوز  بمثل هذه الجائزة، وأن حصولها على نوبل للسلام سيكون عزاء ومواساة لكل الناشطين في مجال حقوق الانسان في إيران، مؤكدة أن الطريق الذي اختارته وزملاؤها كان طريقا صحيحا".
وأعربت السيدة شيرين عبادي عن أملها في العودة الى بلادها  وممارسة مهامها في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في أقرب وقت ممكن.
وفي معرض ردها على أسئلة أحد الصحفيين والقائل هل تطالبين بعد عودتك بإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي والعقيدة في إيران اجابت قائلة" "طالبنا انا وزملائي في مركز الدفاع عن حقوق الانسان والذي تأسس قبل عام وعبر بياناته مرارا  بإطلاق سراح كافة الذين سجنوا بسبب التعبير والعقيدة".
وحول بما إذا تطالب  الحكومة الايرانية عند عودتها  قالت: "انني طالبت واطالب باستمرار وعبر العديد من الندوات والمؤتمرات ، الحكومة الايرانية بإعادة النظر في القوانين الايرانية  وذلك وبما يتماشى وتعهدات ايران الدولية ، باعتبارها من بين الذين قد وقعوا على الميثاق الدولي لحقوق الإنسان المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية " .
هذا وتعتبر السيدة شيرين عبادي المرأة رقم 11 التي تفوز بهذه الجائزة منذ منحها وحتى اليوم.

ردود الافعال :

في الوقت الذي اعربت فيه القوى الوطنية والديمقراطية والمدافعة عن حقوق الإنسان  والغالبية العظمى من رؤساء  دول العالم، عن ارتياحها وتقد يرها لهذا الفوز وارسلت ببرقيات التهنئة للسيدة عبادي جاءت ردود أفعال السلطات الايرانية متباينة ، بين الصمت  والترحيب الحذر والادانة ، كما ان  وسائل الاعلام الايراني الرسمي قد تجاهلت هذا الفوز نهائيا وامتنعت عن التعليق عليه  

التيار المتشدد:

عبرت الصحافة المحسوبة على التيار المتشدد عن سخطها تجاه هذا الفوز وقالت: ان  " شيرين عبادي بعد فوزها بهذه الجائزة ستخدم الدعاية المناهضة للجمهورية الاسلامية في ايران،  الأمر الذي يترتب عليه اقامتها الدائمة في الخارج وكذلك تمتين علاقاتها مع المعارضة السياسية والدول الغربية ، وهذا ما لايقبل به اي إيراني يعشق وطنه ويفضله على اي رغبة أخرى ".  وقالت هذه الصحف ايضا ان " سجل السيدة شيرين عبادي يؤكد على انها انأت بنفسها فيما مضى عن المعارضة المتواجدة في الخارج ".
من جهة اخرى اعرب رئيس تحرير صحيفة "رسالت" إن منح هذه الجائزة يحمل رسالة مفادها بان اوروبا تنوي ممارسة ضغوط كبيرة على ايران في مجال حقوق الانسان ، كخطوة سياسية لها اهدافها الخاصة " .

التيار الإصلاحي:

عبر التيار الإصلاحي عن موقفه في بيان مقتضب صدر

بهذا الخصوص اعرب فيه عن سروره ، مهنئا السيدة عبادي على هذا الفوز الذي اعتبره " مفخرة تستحق التمجيد " وجاء في البيان ايضا ، ان " هذه المحامية العالمية المجدة ، سعت دائما للدفاع عن حقوق المرأة والطفل والنشطاء السياسيين " .
كما أعرب السيد ابطحي معاون رئيس للجمهورية وهو من كبار المقربين من التيار الاصلاحي في ايران عن موقفه حيث قال " إنه خبر سار لكل الناس ".

من هي شيرين عبادي؟

- تعد شيرين عبادي (56 ) سنة إحدى رموز المدافعين عن حقوق الانسان في ايران منذ الاطاحة بنظام الشاه وحتى يومنا هذا.
- برز اسمها قبل الثورة كأول قاضية في ايران .
- حرمت من مهنتها في ممارسة القضاء من قبل رجال الدين في إيران ، باعتبار أن النساء لا يصلحن للقضاء .
- واصلت عبادي إلقاء محاضراتها في مادة القانون في جامعة طهران .
- تفرغت وكرست نفسها للدفاع عن حقوق المرأة والطفل .
كان لها الدور الفاعل والبارز في كشف ماعرف فيما بعد بمسسلل الاغتيالات "قتلهاي زنجيره ا ي " والتي راح ضحيتها اعداد كبيرة من الكتاب والمفكرين والصحفيين الايرانيين
- من المشاركين في مؤتمر برلين وذلك عام 1999.
- احتجزت من قبل أجهزة  الامن لمدة ثلاثة أسابيع وحرمت من ممارسة مهنة المحامات في المحاكم الإيرانية .
-اعتقلت عام 2000 بتهمة تسجبل وتوزيع اعترافات لأحد افراد الحرس الثوري الإيراني الذين شاركوا في اعمال عنف واغتيال ضد الوطنيين والديمقراطيين الايرانيين المنادين بالاصلاح .
- حصلت على عدة جوائز علمية تقديرا لنشاطها  في مجال حقوق الإنسان ، منها جائزة ( هيومان راتيس  ووتش) لحقوق الانسان و جائزة منظمة العفو الدولية عام 2001 كما حصلت على جائزة( رافتو) لحقوق الانسان .
اننا إذ نبارك لهذه المحامية هذا الفوز ، نعتبره خطوة هامة  لممارسة الضغوط  على النظام لاجباره على مراعاة حقوق  ابناء شعبنا العربي الاهوازي  واحترامها وإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين العرب والسماح لأبناء شعبنا بالتعبير وإبداء الرأي بكل حرية وايقاف حملات التنكيل المستمرة بحقه.