رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ل.تايمز:سيطرة مصر على سيناء ظاهرية فقط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصفت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية الوجود الأمني في سيناء بعد الثورة بأنه ظاهري فقط بدون أي فاعلية رغم موافقة إسرائيل أكثر من مرة على زيادة عدد القوات المصرية في سيناء لاستعادة الأمن المفقود منذ رحيل الرئيس حسني مبارك.

وقالت الصحيفة إن الحواجز العسكرية تبدأ قبل الدخول إلى سيناء، في الطريق المؤدي من بور سعيد إلى الجسر الكبير فوق قناة السويس، نقاط الرقابة هذه ثابتة كل أيام السنة ولكنها اليوم معززة بالجنود بدلا من الشرطة، بالمجنزرات وبالمواقع المحصنة بأكوام من أكياس الرمل، ولكن، على طول نحو 200كم بعد القناة، حتى أطراف العريش، تكون المواقع العادية مهجورة في ساعات الليل، الجيش المصري، رغم الحملة وتعزيز القوات لا يتجرأ على مرابطة جنود قلائل على طول الطريق الرئيس لشمالي سيناء خشية العمليات التي تبادر إليها العشائر البدوية.
وأضافت إن إسرائيل صادقت في السنة الأخيرة عدة مرات على زيادة حجم القوات العسكرية في شمال شرق سيناء لتحسين مستوى الأمن على مقربة من الحدود، ولكن لا يبدو أن القوات المصرية حققت أي تحسن، لأنها لا تنتشر في جنوبي الحدود، في المنطقة التي أطلق منها الأسبوع الماضي صاروخ "غراد"على إيلات.
وتابعت قبل نحو كيلو مترين فقط من العريش تقف مرة اخرى المجنزرات مع المدافع الثقيلة، أكياس الرمل والجنود، قريبا جدا من محطة الوقود التي أحرقها تماما البدو قبل بضعة أسابيع، من هناك، داخل العريش، وكل بضعة كيلو مترات حتى رفح المصرية ومعبر الحدود المزيد فالمزيد من الحواجز المجهزة جيدا، الجنود يلتصقون بالمدرعات ومواقع المدافع على

الأسطح، في النظرة الاولى تبدو الحملة العسكرية مثيرة للانطباع حيث أن المزيد من القوات والمجنزرات يتدفقون من القواعد في غربي سيناء، ولكن سرعان ما يتبين بان هذا نشاط سطحي فقط، الكتائب الجديدة رابطت فقط على طول محور الحركة المركزي، وهي لا تجري دوريات على طوله، لا تنزل عن الطريق كي تجري تفتيشات في العريش وفي رفح وبالتأكيد لا تقترب من خيام العشائر البدوية التي توجد في المنطقة الجبلية.
كما أن نوعية القوات ليست عالية، في الاحداث التي دعي فيها الجيش إلى التدخل أيام الثورة شاركت وحدات مختارة مع جنود دائمين قدامى، مزودين بأفضل المدرعات الأمريكية، أما إلى سيناء فقد أرسلت كتائب مجندين شباب عديمي التجربة، والمجنزرات تكاد تكون جميعها مدرعات سوفييتية قديمة، الضباط يكاد لا يظهرون في المنطقة، في زيارات سابقة قبل بضع سنوات في سيناء لم يكن ممكنا عبور الشارع دون لقاء مئات الشرطة والعملاء الذين غمروا المنطقة، أما الآن فلم يتبقَ لهم ذكر، سلطات القانون لا تظهر على الإطلاق بقرب الحدود.