رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هاآرتس: سيناء أرض الفوضى بعد الثورة

بوابة الوفد الإلكترونية

زعمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن سيناء أصبحت بعد ثورة الـ 25 من يناير منطقة فوضى ومشاع وأرض خصبة للإرهاب، مؤكدة أن كتائب الجيش المصري السبعة العاملة هناك غير مدربة وغير مسلحة بما فيه الكفاية، الأمر الذي يخلق فراغ أمني بالمنطقة، ومشيرة إلى أن الانهيار الاقتصادي وانعدام السياحة دفعا البدو هناك إلى أعمال التهريب والاتجار بالبشر.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن علامات المعارك الانتخابية في مصر لانتخابات مجلسي الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية المرتقبة، ليس لها أي أثر في سيناء مقارنة بالمدن المصرية الأخرى التي يغطى فيها كل حائط وجدار بإعلانات الأحزاب وصور المرشحين، مشيرة إلى أن رفح والعريش لا تظهر فيهما سوى صور مرشح واحد ووحسد وهو الشيخ السلفي ذو الكاريزما، على حد تعبير الصحيفة، حازم صلاح أبو إسماعيل.  
ونشرت هاآرتس تقريراً عن سيناء يتضمن وصفاً تفصيلياً للجولة التي قام بها الصحفي الإسرائيلي أنشيل ببر في سيناء، والتي أكد فيها أنه رغم الحملة العسكرية الكبيرة للغاية التي يقوم بها الجيش المصري للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء إلا أن النشاط التجاري الرئيسي للبدو والتهريب عبر الحدود إلى قطاع غزة وإسرائيل عن طريق الأنفاق لازال موجودا.
وأشار الصحفي الإسرائيلي "أنشيل ببر" إلى أن الحواجز العسكرية تبدأ قبل دخول سيناء، على الطريق المؤدي من بورسعيد إلى الجسر الكبير الذي يعلو قناة السويس، مؤكداً أن نقاط التفتيش هناك دائمة طوال أيام السنة لكنها باتت الآن معززة بجنود من الجيش وحاملات الجنود المدرعة والدشم الترابية بدلاً من قوات الشرطة.   
وزعم ببر بأنه على امتداد قرابة 200 كيلومتر بعد القناة حتى مشارف العريش كانت المواقع التقليدية مهجورة في ساعات الليل، مشيراً إلى أن الجيش المصري رغم تعزيزه بسبع كتائب فوق المسموح به وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد، لا يجرؤ على وضع قوات على امتداد الطريق الرئيسي لشمال سيناء خشية التعرض لعمليات إرهابية واختطاف جنوده بمبادرة من العشائر البدوية.   
وأضاف ببر أن إسرائيل سمحت في العام الماضي عدة مرات بزيادة حجم القوات العسكرية في شمال شرق سيناء من أجل تحسين مستوى الأمن على الحدود، لكن يبدو أن القوات المصرية لم تحقق أي تحسن حقيقي ناهيك عن عدم انتشارها في جنوب القطاع الحدودي؛ وهي بحسبه المنطقة التي أطلق منها في الأسبوع الماضي صاروخ جراد على إيلات.
وتابع الصحفي الإسرائيلي قائلاً "المصريون يفضلون إنكار أن الصاروخ أطلق من أراضيهم"،

مؤكداً أن تعزيزات القوات المصرية فشلت حتى في الحيلولة دون تفجير أنبوب الغاز، الذي تم تفجيره هذا الأسبوع للمرة الـ 14 خلال سنة. 
وأضاف ببر بأنه للوهلة الأولى تبدو العملية العسكرية المصرية مذهلة مع رؤية القوات وحاملات الجنود المدرعة التي تتدفق من القواعد في غرب سيناء بالقرب من القناة، والتي بنيت على أطلال خط بارليف، لكن سرعان ما يتضح أن هذه الأنشطة سطحية فحسب، مشيراً إلى أن الكتائب الجديدة تتمركز على امتداد محور المرور الرئيسي، ولا تقوم بدوريات على طول المحور، ولا تنزل من الطريق للقيام بحملات تفتيش في العريش ورفح، ولا تقترب من خيام العشائر البدوية الموجودة بالمنطقة الجبلية جنوبي الشريط الساحلي. 
وزعم الكاتب الإسرائيلي أن مستوى القوات ليس عالياً؛ مشيراً إلى أنه في الأحداث التي تم فيها استدعاء الجيش للتدخل خلال الثورة في العام الماضي شاركت قوات خاصة من الجنود النظاميين والمخضرمين المسلحين بأفضل الأسلحة الأمريكية، لكن في سيناء ترسل كتائب من المجندين الشبان عديمي الخبرة، على حد تعبير الصحفي الإسرائيلي، وحاملات جنود مدرعة سوفيتية قديمة، مؤكداً أن الضباط لا يظهرون تقريباً في الميدان.
وعبر الكاتب عن حنينه إلى الماضي في عهد مبارك، مشيراً إلى أنه في زياراته السابقة لسيناء قبل عدة سنوات، لم يكن بمقدوره التنقل في الشارع دون أن يرى مئات رجال الشرطة والعملاء الذين كانوا يغطون المنطقة لكنه الآن يكاد لا يرى أحداً منهم، مؤكداً أن سلطات القانون المصرية لا تظهر إطلاقاً بالقرب من الحدود باستثناء حفنة قليلة من رجال الشرطة عند المعبر الحدودي لقطاع غزة.