معاريف: مصر تواجه مجاعة بسبب الإخوان
زعم الخبير الاقتصادي "ديفيد جولدمان" في حديث أدلى به لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر باتت على أعتاب مجاعة طاحنة، لأن احتياطي العملة في مصر يكفيها لمدة شهرين فقط من استيراد الأغذية، مشيراً إلى أن مصر تعاني منذ بداية أحداث الربيع العربي من وضع اقتصادي متردي وهبوط في قيمة العملة، محملاً "الإخوان المسلمين" مسئولية التردي الاقتصادي في مصر.
وادعى "جولدمان" أن الإخوان المسلمين الذين ينافسون على الانتخابات الرئاسية بمصر يهددون بإفساد جهود الحكومة للحصول على قرض قيمته 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي مشترطين ذلك بالحصول على ضمانات من الجيش بتسليم السلطة في أقرب وقت ممكن، وبالتالي السماح لهم بالصعود إلى سدة الحكم.
ويعتقد "جولدمان" أن الصورة الحقيقية للوضع في مصر أكثر تعقيداً، زاعما أن الإخوان المسلمين يريدون شيئاً واحداً فقط ألا وهو الفوضى، متهماً إياهم بالمسئولية عن التردي الاقتصادي في مصر: "الإخوان يعتقدون أن تفشي المجاعة سيحسن وضعهم الاقتصادي، وهم محقون على ما يبدو".
وقال "جولدمان:" إن الحكومة الحالية فاسدة وآليات الدعم الاجتماعي انهارت، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى انتقال السلطة للإسلاميين، والذين سيتولون مسئولية الإمداد بالغذاء في مقابل إقامة نظام ديكتاتوري في أنحاء مصر".
وأضاف جولدمان، الذي عمل في الماضي كمدير عام لقسم البحوث في "بنك أوف أمريكا"، أن احتياطي النقد المصري تراجع إلى 15 مليار دولار، في حين أن احتياطي السيولة للعملة الصعبة أقل من 9 مليارات دولار، مشيراً إلى أن
وتابعت "معاريف" أن مصر التي تستورد نحو نصف السلع الغذائية تعاني منذ بداية أحداث الربيع العربي في العام الماضي من وضع اقتصادي سيئ نتيجة لفقدان العائدات من السياحة التي كانت تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، ناهيك عن هبوط قيمة العملة وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي على خلفية الانقلاب على الحكم هناك، في إشارة من الصحيفة العبرية لثورة 25 يناير.
وأضافت "معاريف" أن الأزمة الاقتصادية الوشيكة في مصر قد تضرب أكثر من نصف سكان الدولة الذين يتقاضون راتبا يقدر بأقل من 2 دولار في اليوم، مشيرة إلى أن هذا لا يعني انخفاض مستوى المعيشة، إنما تدهور حالة قطاعات كبيرة من المواطنين إلى معدلات دون مستوى التغذية اللازمة للإنسان، أو بتعبير آخر مجاعة.