هاآرتس: حل "التأسيسية" ليست نهاية الإخوان
رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن قرار محكمة القضاء الإدارى ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور التي يهيمن عليها الإسلاميون، ليس نهاية لدور جماعة الإخوان المسلمين فى تشكيل صورة مصر.
وأضافت أن اللجنة كانت من المفترض أن تحدد صلاحيات الرئيس الذى سيتم انتخابه فى شهر مايو، بالإضافة إلى هوية الدولة، هل ستكون دولة دينية أم دولة مدنية كما يطالب العلمانيون الذين يمثلون الأقلية.
وأوضحت الصحيفة أن قرار المحكمة أوضح قوة المعارضة الشعببية ورغبتها فى رفض سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة، فقد اعتقد الإخوان أن نجاحهم الساحق فى الانتخابات البرلمانية سيملى عليهم صياغة الدستور الجديد، وبذلك يكونون قادرين على رسم الخطوط العريضة لصورة الدولة، فمن المتوقع فى الفترة المقبلة أن تنشأ معركة حامية حول تشكيل
كما أوضحت أن قرار المحكمة من شأنه أن يؤجل موعد صياغة الدستور، فقد كان مطمح المجلس العسكرى إنهاءه قبل الانتخابات الرئاسية، وإذا لم يؤجل صياغته فسيتم انتخاب الرئيس وفقا للدستور الحالى، والذى من خلاله سيكون الرئيس له دخل فى صياغة الدستور الجديد، وبخلاف ذلك فإن الإخوان المسلمين بإمكانهم أن يعترضوا، إذا اتضح لهم أن طريقة اختيار اللجنة قد تؤدى إلى التعرض لقوتهم، فعلى سبيل المثال يمكنهم مقاطعة تشكيل اللجنة الجديدة وبذلك يسحبون شرعيتها.