رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الخرطوم وجوبا مصممتان على تكملة إجراءات الطلاق بينهما

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن السودان وجنوب السودان مصممان على تكملة إجراءات طلاق بائن لا رجعة فيه، بعد انتهاء مهلة توفيق أوضاع مواطنى البلدين، واتخاذ إجراءات لتقييد حركة المواطنين عبر الحدود والمنافذ البرية والجوية.

    ومنذ يوم أمس الإثنين، توقفت حركة الرحلات الجوية بين مطارى الخرطوم وجوبا، وذلك بالتزامن مع البدء فى تطبيق قواعد جديدة من شأنها تحويل تلك الرحلات بين الخرطوم وجوبا من رحلات داخلية إلى دولية.
    وقال الناطق باسم هيئة الطيران المدنى بالسودان عبد الحافظ عبد الرحيم، فى تصريح خاص لوكالة أنباء (شينخوا)، "لقد طلبت سلطات الطيران المدنى من كل الشركات العاملة بين الخرطوم وجوبا أن توفق أوضاعها لتتماشى مع المطلوبات الدولية".
    وأضاف "مطلوب من تلك الشركات أن تلتزم بإجراءات العبور وأذونات دخول أجواء البلد الآخر، ولابد لكل مسافر أن يحصل على أوراق ثبوتية وأن يكمل اجراءات الجوازات والهجرة والتأشيرة".
    وأوضح عبدالرحيم أن شركات الطيران استجابت لمطالب سلطات الطيران المدنى وعلقت رحلاتها من الخرطوم إلى جوبا لحين تكملة الإجراءات المطلوبة.
    من جانبها، أيدت جوبا الخطوات التى قامت بها الحكومة السودانية، ورأت انها اجراءات قانونية لابد من اتخاذها ، وان حكومة جنوب السودان بصدد اتخاذ اجراءات مماثلة.
    وقال اتيم قرنق القيادى بالحركة الشعبية الحاكمة بجنوب السودان، فى تصريح خاص ل(شينخوا)، " هذه الاجراءات التى تمت من قبل شركات الطيران السودانية تعتبر اجراءات عادية بالنسبة لنا لان جنوب السودان اصبحت دولة قائمة بذاتها".
     وأضاف " نحن لانرى أى شىء يقلق المواطن الجنوبى من هذه الاجراءات التى تتطلب الاوراق الثبوتية والاجراءات الرسمية لدخول المواطنين من البلدين".
     ومضى قائلا " هذا حق من حقوق شركات الطيران فى السودان، وكذلك نحن فى جنوب السودان سنتبع نفس الاجراءات، وهى عادية فى اطار التعامل بين الدول المختلفة، ووفقا لقوانين الطيران بين دول العالم المختلفة، وهى متبعة فى تعاملات الطيران بين جميع الدول".
    وفيما يتعلق بتقييد حركة المواطنين من الدولتين، أعادت السلطات السودانية أمس مواطنين من جنوب السودان كانوا فى طريقهم إلى الخرطوم فى اليوم الأول لانتهاء الفترة الاستثنائية التى منحت لمواطنى الدولتين بعد انفصال جنوب السودان العام

الماضى.
     ووفقا لموقع (الشروق) السودانى، " تحرك أتوبيس من مدنية الرنك بجنوب السودان صباح أمس وعلى متنه عدد من مواطنى جنوب السودان قاصدا السودان، قد أعيد من حيث أتى، بعد تجاوزه الحدود السودانية فى ولاية النيل الأبيض التى يقع فيها المعبر الوحيد البرى الذى يربط السودان بجنوب السودان ".
     وفى الخرطوم شرعت البعثة الدبلوماسية لدولة جنوب السودان فى الإجراءات الأولية لتوفيق أوضاع ما يقارب نصف مليون جنوبى ما زالوا بالأراضى السودانية.
     ووصل وفد من إدارة الجوازات ووزارة الخارجية بدولة جنوب السودان إلى الخرطوم لبدء إجراءات منح الجنوبيين الوثائق الرسمية الخاصة بدولة الجنوب.
    يذكر أن فترة توفيق أوضاع الجنوبيين المقيمين فى شمال السودان انتهت أمس الأول الأحد، وكان من المقرر أن يتم التعامل معهم اعتبارا من امس الاثنين على انهم "أجانب" فى السودان، لكن السلطات منحتهم مهلة مدتها شهر للتسجيل والحصر.
     وتفيد تقديرات غير رسمية بان نحو نصف مليون سوداني جنوبي ما زالوا يقيمون بدولة السودان اما بسبب ارتباطات بالعمل أو الزواج فى شمال السودان أو الخوف من الارتحال إلى الدولة الوليدة فى الجنوب فى ظل انعدام الامن والاوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
    وكان السودان وجنوب السودان قد وقعا فى 13 مارس الماضى على اتفاق مبدئي حول الحريات الأربع وفق قاعدة المعاملة بالمثل بين البلدين، لكن الاتفاقية نسفت بعد مواجهات مسلحة بين جيشى البلدين فى أواخر مارس الماضى.