رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سليمان بعد هادي مسلسل إجهاض الثورات العربية يتواصل

بوابة الوفد الإلكترونية

بترشح عمر سليمان نائب الرئيس ومدير المخابرات المصرية السابق كواحد من أهم رموز حقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وفي حال استطاع

سليمان الفوز في السباق الرئاسي القادم بأي شكل من الأشكال على اعتبار أن سليمان سيحظى بدعم المجلس العسكري الحاكم في مصر والمسيحيين واللبراليين وكذالك القوى الإقليمية والدولية بما فيها إسرائيل التي تعتقد أنه سيكون هو صمام أمان الكيان الصهيوني لها مثلما كان حامي حمى إسرائيل خلال 18 عاما أثناء رئاسته للمخابرات المصرية .. بكل تأكيد لم يأت ترشح سليمان للرئاسة من فراغ بل إن هناك قوى محلية ودولية هي التي دفعت فيه وأعادته إلى واجهة المشهد السياسي بعد أن وجدت ضعف شعبية آخر رئيس وزراء أبان حكم مبارك الفريق أحمد شفيق الذي تؤكد كل المؤشرات على أن فرصته في النجاح قليلة جداً.
وبالنظر إلى تكالب أمريكا والغرب وبعض دول المنطقة على الثورات العربية ومحاولتها المستمرة لإجهاضها كما حدث في ثورة اليمن الذي فصّلت أمريكا والدول الخليجية مرشحاً بديلاً لصالح على مقاس مصالحها وحاجتها إلى حليف تحت السمع والطاعة ممثلاً بالمشير عبدربه منصور هادي الذي لم يكن يملك أي صلاحيات تذكر طوال 17عاما الذي قضاها وهو  يعمل نائبا للرئيس علي عبد الله صالح .
ولأنني متابع للثورات العربية وردود أفعال الدول الغربية ودول المنطقة الذي تقلقها ثورات الربيع العربي خوفاً من وصولها إليها فبقدر تفاعل تلك الدول مع انتصارات الثوار في ليبيا وسوريا إلا أنها كانت تقابل انتصارات ثوار تونس ومصر واليمن بالكثير من البرود تارةً وبالخوف والتوجس تارةً أخرى ، ولم تتقبل ثورة تونس إلا بعد رحيل بن

علي وبنفس الطريقة ثورة مصر الذي لم يكن الجميع يتوقع نجاحهما بتلك السرعة، لكن الدول الإقليمية والأوربية الذي فقدت أثنين من حلفائها الأوفياء وهم نظام بن علي ونظام مبارك سارعت بكل قوتها إلى الالتفاف حول حليفها الآخر علي عبد الله صالح وحاولت أن تبقيه في السلطة والوقوف بجانبه رغم انتفاضه الشعب اليمني وخروج الملايين في مختلف الساحات اليمنية للمطالبة برحيله.
وفي الجهة الأخرى ورغم المجازر البشعة الذي ترتكب من قبل نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري إلا أن كل ما تعلنه الكثير من دول المنطقة والدول الغربية من عقوبات تجاه بشار ونظامه لأرتقى إلى الموقف الذي يجبره على التنحي وترك السلطة .
في مصر وبعد النجاح الشبه نسبي للثورة المصرية بإقامة الانتخابات النيابية وفوز الإسلاميين في غالبية مقاعدها في انتخابات وصفت بأنها أنزه عملية انتخابات منذ وصول مبارك إلى السلطة، اليوم نجد إن هناك مساع عربية ودولية لإجهاض النجاحات الذي تحققت للثورة المصرية كما تم إجهاض الثورة اليمنية ، وسيتواصل إجهاض باقي الثورات العربية الذي حدثت والذي كان ممكن أن تحدث.