رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاآرتس: الاستيطان نهاية دولة اليهود والصهيونية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن المستوطنين والكنيست والحكومة والقضاء يقودون إسرائيل نحو طريق اللاعودة، في إطار سعى هذه المؤسسات لضم الأراضي الفلسطينية وتحويل إسرائيل إلى دولة تفرقة عنصرية، محذرة من أن انتصار المستوطنين في معركة الاستيطان هو نهاية دولة اليهود والصهيونية.

وأضافت الصحيفة أن سعادة المعسكر الإسرائيلي والفلسطيني المعارض للاستيطان بسبب قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية بشأن إخلاء مستوطنة "ميجرون" لا أساس لها، لأن إخلاء كل المستوطنات غير القانونية مثل "ميجرون" يتطلب أكثر من ألف سنة ويحتاج العديد من المحامين الأكفاء.

وتساءلت الصحيفة:كل هذه الضجة تحدث بسبب مستوطنة توصف بأنها "غير قانونية"، فهل هناك أساساً مستوطنة قانونية؟

وتابعت الصحيفة: حتى لو افترضنا أن مشكلة المستوطنات هي مدى قانونيتها وشرعيتها وليس وجودها، فما هو القانون الذي يتحدد طبقاً له ما إذا كانت المستوطنة قانونية أو غير قانونية؟ وهل سيسري هذا القانون على الجميع؟ هل بمقدور الشباب الفلسطيني استيطان أراضي المنطقة C، أم أنهم سيلقى بهم إلى السجن باعتبارهم خارجين عن القانون؟ هل بمقدور الفلسطينيين مواطني إسرائيل استيطان أراضي تمتلكها الدولة في المناطق المحتلة؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، كيف يوصف وضع تمارس فيه الدولة تمييزاً بين العرب واليهود؟ 

وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب هزيمة معارضي إخلاء مستوطنة ميجرون في معركة محكمة العدل العليا يخطط أعضاء كنيست عن كتلة اليمين إلى تغيير القانون، بحيث تظل ميجرون قائمة مهما كان الثمن، مشيرة إلى أن الحل سهل وبسيط: قانون يمنح المستوطنين حق الشراء في أي

مكان يقررون استيطانه، أو أي مكان أقاموا فيه بيت أو معبد يهودي.

وتابعت "هاآرتس": بهذه الطريقة يمكن أيضاً أن يضموا لإسرائيل أي أرض متنازع عليها وتحديد وقت معين لإعلانها أملاك غائبين، وهذا والوقت قد يكون ساعات أو يوما أو يومين، وبناء عليه تنتقل الأرض ذات الملكية الفلسطينية إلى الدولة، والتي بدورها تؤجرها للمستوطنين تمهيداً لبيعها لهم.

وتساءلت الصحيفة: هل يبدو هذا الكلام غريباً؟ أليس هذا ما حدث مع مئات آلاف الدونمات، إن لم يكن أكثر، والتي كانت مملوكة للفلسطينيين الذين هربوا أو اضطروا للهرب خلال حرب 1948؟ 

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل التي لا تسمح لموطنيها البدو، الذين يخدمون في جيش إسرائيل، بالعيش على أراضي الدولة وتطردهم بالقوة، تشجع منذ 45 سنة المستوطنين على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن إسرائيل دولة يقودها المستوطنون والكنيست والحكومة والقضاء نحو طريق لا عودة منه لضم أراضي الفلسطينيين وتحويل إسرائيل إلى دولة تفرقة عنصرية من شأنها تقريب نهاية دولة اليهود والصهيونية.