رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: رومنى ونتنياهو علاقة حميمة منذ1976

رومنى ونتنياهو
رومنى ونتنياهو

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية: إن هناك علاقة قديمة تجمع بين كل من المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الامريكية "ميت رومنى" ورئيس الوزراء الاسرائيلى "بنيامين نتنياهو" تعود الى عام 1976.

واشارت الصحيفة الى انه رغم ان الرجلين تجمعهما قواسم مشتركة قليلة، كون "رومنى" احد اثرياء ولاية "ميتشجان" ومن طائفة "المرمون" ذات المعتقدات الدينية الخاصة، و"نتنياهو" يهودى ينتمى الى الطبقة الوسطى، الا انهما يلتقيان فى العديد من الامور . فقد التقي الرجلان وعملا معا كمستشارين فى شركة "بوسطن" للاستشارات عام 1976 وكثيرا ماالتقى الرجلان فى العطلة الاسبوعبة للشركة، وكانا يتبادلان وجهات النظر حول القضايا العالمية . ويبدو ان هذه العلاقة القديمة، لم تنسَ، بل كانت سببا فى العلاقة الحميمة التى تجمع الرجلين حاليا، وهو ما قد لا يعرفه الكثيرون. 
ويبدو ان الملف الايرانى قد أعاد العلاقة الى سابق عهدها لتطفو على السطح مرة أخرى . ففى الوقت الذى يرفض فيه الرئيس الامريكى "باراك اوباما" مطلب "نتنياهو" بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، يشن "رومنى" هجوما حادا على "اوباما" لموققه من الملف الايرانى، ويؤيد ضرب ايران .
وقالت الصحيفة: إنه كثيرا ماالتقى "نتنياهو" و"رومنى" فى القدس وبوسطن ونيويورك، وتتطابق وجهتا نظريهما فى العديد من القضايا السياسية والاقتصادية فى الشرق الاوسط.
واضافت الصحيفة ان الرجلين على اتصال دائم، ويتبادلان النصائح والاستشارات، حتى عندما كان "رومنى" حاكما لولاية "ماسسيوستش". ومنذ اسابيع قليلة عندما فاز "رومى" فى الانتخابات التمهيدية للجمهوريين فى عدد من الولايات، تلقى اتصالا هاتفيا من "نتنياهو"، وتحدثا حول الملف الايرانى .
واكدت الصحيفة ان العلاقة بين الرجلين والتناغم فيما بينهما  يمكن ان يحدد شكل العلاقة بين اسرائيل وامريكا فى القترة المقبلة اذا ما

كتب لـ "رومنى" النجاح فى انتخابات الجمهوريين اولا، ثم فى انتخابات الرئاسة الامريكية امام "اوباما" فى نوفمبر المقبل، والأهم فى هذا الموضوع ان ضرب ايران هو القاسم المشترك بين الرجلين فى الوقت الراهن .
فقد قال "رومنى" فى احد مؤتمراته: إنه لن يقترح شيئا بشأن اسرائيل، الا بعد التشاور مع "نتنياهو" . والمعروف ان كلا الرجلين لديه أيدولوجية محافظة . ويتفق الرجلان على الملف الفلسطينى تماما، ولا يخفى على احد ان "نتنياهو" ينظر الى "اوباما" على انه اقل صداقة لاسرائيل، وكثيرا ما يمارس عليه الضغوط من خلال اللوبى اليهودى فى امريكا .
ونقلت الصحيفة عن "مارتن انديك" السفير الامريكى السابق فى اسرائيل ( فى عهد الرئيس بيل كلينتون ) قوله: "إن العلاقة الشخصية بين "رومنى" و"نتنياهو"، ستجعل الاخير متغلغلا فى البيت الابيض، فى حالة فوز "رومنى"، وهو ما لم يتح لـ "نتنياهو" فى الوقت الراهن . كما ان هذا الامر سيجعل "رومنى" أشبه بمقاول من الباطن لتنفيذ سياسة اسرائيل. ومن المؤكد ان "نتنياهو" يسعى بكل قوة الى وصول "رومنى" الى البيت الابيض لتنفيذ أجنداته الخاصة.