رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست للإسلاميين: انقلب السحر على الساحر

حازم صلاح أبو إسماعيل
حازم صلاح أبو إسماعيل

أبدت صحيفة "واشنطن بوست" استغرابها من تغير الأحوال في مصر الجديدة، فالتعديل الدستوري الذي أيده الإسلاميون في السابق لحرمان رموز النظام السابق من الترشح للرئاسة، انقلب الآن عليهم، ودفع البعض للقول: "إن السحر انقلب على الساحر"، فالآن الإسلاميون أول المتضررين منه، خاصة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي كان يعتبر الحصان الأسود، حرم من الترشح للمنصب لأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية.

وقالت الصحيفة على مدى شهور، وكما يقال "اليد الخارجية" تلقي بظلالها على تحول مصر نحو الديمقراطية، الآن وقد ظهرت لعنة جواز السفر الأجنبي باعتباره المفسد المحتمل لحملة الكثير نحو الرئاسية، فوفقا للقانون المصري، يجب أن يكون جميع المرشحين للرئاسة - وآبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم - يحملوا الجنسية المصرية فقط، وأدخل هذا النص في التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها في استفتاء وطني العام الماضي، ووصفها العديد من المحللين بأنها محاولة لمنع رموز النظام السابق من الترشح.
وأضافت لكن الآن هذا التعديل يطارد حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي كان يعتبر الحصان الأسود في سباق الرئاسة، حيث أكدت لجنة الانتخابات الرئاسية أن والدة أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية في 2006، وأنها سوف تخطر الداعية الإسلامي بعد هذا الاكتشاف.
وتابعت: إن هذا الإعلان أثار ضجة بين أتباعه، ومنهم الآلاف

الذين تجمعوا الجمعة في ميدان التحرير للاحتجاج على ما وصفوه بـ"التلاعب"، كما نفى أمس السبت من مسجد بالقاهرة بشدة أن تكون والدته تحمل الجنسية، ومنذ إعلان النبأ، والشائعات التي سرت على جميع المرشحين الآخرين بأن منهم من يحمل الجنسية القطرية أو السورية، ونقلت الصحيفة عن "فهمي خالد" وهو مؤرخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قوله: "إنه قانون مثير للسخرية.. إن المأساة الحقيقية لهذا القانون أنه يقوي يد الجيش"، وأضاف الجيش يملك سلطة اتخاذ قرار بشأن من الذي سيكمل مشوار الرئاسة، خاصة بعد إعلان عمر سليمان ترشحه للمنصب حيث يعتقد على نطاق واسع أن مرشح الجيش للرئاسة.
وأوضح أن هذا القانون ينطبق عليه المثل القائل إن السحر انقلب على الساحر فالإسلاميون رغبوا في منع فلول النظام السابق وإذا بهم هم من يقعون في شراك هذا القانون.