رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتلانتك:الغرب سيثق فى حكم الإسلاميين بشرط

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت مجلة "أتلانتك" الأمريكية في مقالتها بعنوان "هل يجب أن يثق العالم في الإسلاميين؟" أن الغرب قد يطمئن للإسلاميين الجدد ويعطى ثقته لحكمهم في مصر وتونس بشرط ألا يتحولوا إلى قوى منبوذة دوليا مثل حركة حماس الفلسطينية، على حد وصفها، محذرة الغرب من تجاهل قوى الإسلاميين الصاعدة، ومشددة على ضرورة مراقبة التيارات الإسلامية عن كثب.

وينصح مسئولون أمريكيون الغرب بخلق حوافز اقتصادية وسياسية تجعل الحكام الإسلاميين جزءا من النظام الدولي، مؤكدين أنها الاستراتيجية الصحيحة لضمان ولائهم.
وحذر المحللون الأمريكيون بلادهم من شن حملات مضادة على الإسلاميين لأنه من شأنها زيادة دعمهم الشعبي غير المحب للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أنه على بلادهم السماح للإسلاميين باللعب معهم وتحت عيونهم.
وحتى الآن عدد كبير من التونسيين والمصريين والأمريكيين ببساطة لا يثقون في الإسلاميين، في ظل اعتقاد سائد بأن الإسلاميين بمجرد وصولهم إلى السلطة، سيعملون بديكتاتورية لأسلمة كافة مؤسسات الدولة من تعليم وثقافة وغيرها، كما سيقودون حقوق المرأة وحريات الأفراد، على حد تعبير المجلة.
وكان الغرب يود صعود القوى الليبرالية بدلا من التيارات الإسلامية، ولكن الليبراليين تحطموا، والعلمانيون فئة نخبوية لا تتمتع بدعم شعبى، أما الإسلاميون وفي غضون 14 شهرا من اندلاع الثورات ببلادهم يصوغون الدساتير ويمثلون شعوبهم في البرلمان، ويتنافسون على مقاعد الرئاسة، وفقا للمجلة.
وأضافت المجلة أن الإسلاميين المعتدلين وبعد أشهر من وصولهم لكراسي السلطة يشعرون وكأنهم يسيرون على حبل مشدود، فمن ناحية يحاولون

تصوير أنفسهم على أنهم أكثر نزاهة وأقل فسادا من الحكام السابقين الموالين للغرب، ومن ناحية أخرى يريدون من الغرب والعالم أن يثق بهم وأن تتوافد الاستثمارات الأجنبية والسياح إلى بلادهم، لإنعاش الاقتصاد المتعثر، ومن ناحية ثالثة يكافحون السلفيين المتشددين الذين ينافسونهم على الأرضية الشعبية والسياسية.
وأعطت المجلة مثالا على صراع جماعة الإخوان المسلمين مع السلفيين في مصر، حينما أقدمت الجماعة على قرار طرح مرشح رئاسي "خيرت الشاطر"، ورأت المجلة أن الإخوان قرروا ذلك لسحب الأرضية الشعبية والسياسية من تحت أقدام السلفيين ومرشحهم حازم أبو اسماعيل، وإن كان ذلك قد فتح المجال لوصفهم بالديكتاتورية والتيار الذي يسعى لاحتكار كافة السلطات بالدولة.
وأكدت "أتلانتك" أن مخاوف الغرب من التيارات الإسلامية تتبلور في أن تتحول إلى استخدام العنف والانغلاق على نفسها ثم أسلمة البلاد، كما فعلت حركة حماس بعد فوزها بالانتخابات وحكمها قطاع غزة، بعد سنوات من حكم حركة فتح العلمانية نسبيا، وفقا للمجلة.