صدمة بإسرائيل من تطبيق الشريعة بمصر

أعربت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن صدمتها من إعلان مرشح جماعة الإخوان المسلمين لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية خيرت الشاطر بأن هدفه الأول والأخير حال فوزه هو تطبيق الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أنه رغم أنها قد تندرج هذه التصريحات في إطار الحملة الانتخابية، إلا أنها توضح مدى استعداد مرشحي الرئاسة لفعل أي شيء لكسب ثقة الشارع، خاصة جماعة الإخوان التي تسعى لإحكام قبضتها على مصر الجديدة.

وقالت الصحيفة إن خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة المصرية، يؤكد أن فرض الشريعة الإسلامية سيكون الهدف "الأول والأخير" حال فوزه بالانتخابات في مايو ويونيو، وذلك في أول تصريحات منذ القرار المفاجئ للجماعة بترشيحه للانتخابات، كما وعد بإصلاح وزارة الداخلية التي لعبت لفترة طويلة دورا قياديا في قمع المعارضة، ونقلت الصحيفة عن الشاطر قوله: "الشريعة كانت وستكون دائما مشروعي الأول والأخير".
وأضافت أن تصريحات الشاطر تشير لمدى استعداد مرشحي الرئاسة لفعل أي شيء حتى يرضي الشارع المصري  خصوصا جماعة الإخوان التي بدأت تفقد

الثقة في الجماعة لتذبذبها، ورجوعها عن وعدها القديم بعدم تشريح أحد من كوادرها للرئاسة، خاصة أن احتمالات فوز الشاطر بالمنصب كبيرة جدا، وبالتالي تنفيذه وعده لأنهم لن يستطيع الرجوع في هذا المنصب.
ويراقب الغرب صعود الإسلاميين في مصر بحذر شديد وخوف على نفوذهم في مصر، أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل، والمستفيد من 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية سنويا، وقد أعرب بعض المسئولين في الجماعة عن مخاوفهم من أنها سوف تضطر إلى تحمل عبء إدارة بلد يمر بمرحلة انتقالية بمفرده إذا كان سيفوز في الانتخابات الرئاسية، وأنه سوف يثير مخاوف خصومه "بأنها تسعى لاحتكار السلطة".