فريدمان: الصحوة العربية تجاهلت فلسطين
ذكر الكاتب الامريكي توماس فريدمان اليوم الاربعاء أن هناك الكثير من الاحداث التي تجرى في منطقة الشرق الأوسط .
واشار فريدمان في سياق مقال أورده على صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إلى ماذكرته صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية الاسبوع الماضي من أن الزعيم الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي أصدر بيانا غير عاديا من داخل زنزاته ، داعيا الشعب الفلسطيني إلى بدء انتفاضه شعبية ضد إسرائيل من أجل وقف المفاوضات والتنسيق الأمني ومقاطعة إسرائيل بشكل كامل ..واوصى شعبه بخيار المعارضة غير العنيفة .
وقال فريدمان "انه ينبغى على اسرائيل ان تدرك امرا فحواه " اذا ارادت التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين ، فعليها ان تطلق سراح البرغوثى في اسرع وقت" .
وأشار فريدمان إلى معرفته بالبرغوثي قبل أن يحكم عليه بالسجن لتورطه في قتل اسرائيليين.. وقال:"ان دعوته للمقاومة السلمية ذات قيمة وتعد الاخيرة في سلسلة النداءات الى ومن الفلسطينيين لإستدعاء الصحوة العربية، ولكن بشكل سلمي، مع العصيان المدني أو مقاطعة إسرائيل، والمستوطنات الإسرائيلية و المنتجات الإسرائيلية".
واعرب فريدمان عن استطاعته رؤية فعالية المقاومة غير العنيفة من جانب الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.. بشرط أن يرافق اى مقاطعة واعتصام أو اضراب عن الطعام ، خريطة مفصلة لتسوية حل الدولتين .
وقال " أنه فى حال قيام الفلسطينيين بعصيان مدني سلمي في الضفة الغربية من ناحية والتمسك بخريطة حل الدولتين من
وقال فريدمان -في سياق مقاله- أن الصحوة العربية فى منطقة الشرق الأوسط لم تلق اهتماما بالقضية الفلسطينية-الاسرائيلية.. وقال "أن الصحوة العربية جعلت مسألة التوصل إلى تسوية سلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.. وذلك بسبب استبدال انظمة استبدادية عربية باحزاب اخرى اسلامية .. وتابع فريدمان قائلا " علاوة على ذلك فإنه ومع صعود الإسلاميين في تونس وليبيا وسوريا، بدا للاسرائيليين والفلسطينيين اهمية اتخاذ نموذج بديل في الضفة الغربية حتى تقام دولة فلسطينية إلى جانب الدولة اليهودية .
ونوه فريدمان إلى أن سبب ركود العالم العربي ، في الوقت الذى ازدهرت فيه آسيا، يكمن فى أن العرب ليس لديهم نماذج جيدة للسير على خطاها ..مشيرا الى ان تايوان اتبعت الطريق التى اتبعته اليابان أو هونج كونج.