رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب إسرائيلى: مصر وصلت مرحلة الغليان

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المحلل الإسرائيلي تسفي مزئيل، الباحث في "مركز أورشليم" لشئون الجمهور، أن الساحة السياسية المصرية وصلت إلى مرحلة الغليان، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين يستعرضون الآن عضلاتهم ويحاولون القفز على كل مؤسسات الحكم، فيما يحاول الجيش بث رسالة مفادها أنه يحاول الحفاظ على استقلاليته ومكانته في النظام الجديد متحدياً كل من يجرؤ على المساس بالمحمية الاقتصادية التي أقامها لنفسه.

وتوقع الكاتب الإسرائيلي نشوب مواجهة شرسة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري على خلفية المناوشات الأخيرة بين الاثنين، وتطلعات الإخوان للقفز على السلطة وتحجيم العسكري وتقليص صلاحياته، مشيراً إلى أن الأزمة الكبرى بين الإخوان والجيش تهدد استكمال انتقال السلطة إلى المؤسسات المدنية المنتخبة والمتفق عليها.
وقال مزئيل في المقال التحليلي المنشور بموقع "أخبار الطاقة" (Energies News ‏):  اتضح للجميع هذا الأسبوع أن الإخوان المسلمين والمجلس العسكري في أزمة شديدة من شأنها أن توقف عملية تداول السلطة ونقل الحكم للمؤسسات المدنية الجديدة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهة داخلية عنيفة في مصر.  
ودلل مزئيل على وجود اتفاق سابق بين العسكري والإخوان قائلاً: هناك عدة أدلة على ذلك، منها الإعلان الدستوري الذي كان للإسلاميين تأثير حاسم فيه عندما قاموا بتجييش الناس لتأييد التعديلات الدستورية في الاستفتاء الشعبي، والذي حظى بتأييد 77% وانتهى بمنح المجلس العسكري انتصاراً كبيراً وشعبية عبر عنها الرأي العام الداخلي، وشمل جدولا زمنيا لتسليم السلطة بإجراء الانتخابات، في مقابل امتناع الإخوان عن الانضمام للمظاهرات الكثيرة في ميدان التحرير. 
وأضاف مزئيل أن شهر العسل انتهي عندما وصلنا إلى السطر الأخير لصياغة الدستور وانتخابات الرئاسة، حيث اندلعت مواجهة شرسة بين الإخوان والعسكر على خلفية مطالبة حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للإخوان الذي فاز بـ 47% من المقاعد بالبرلمان، بإقالة حكومة د. كمال الجنزوري مهدداً بسحب الثقة من الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء سيحظى بتأييد الأغلبية لامحالة في حال الإقدام عليه مما سيؤدي إلى مواجهة حاسمة مع المجلس العسكري الذي يتمسك بالجنزوري.  
وتابع الكاتب أن البيان الذي نشره الإخوان المسلمين يؤكد أن الحكومة، التي يتمسك بها المجلس العسكري، قد تستخدم كأداة لتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية والاستفتاء الشعبي للمصادقة على الدستور الجديد، مشيراً إلى أن هذا البيان يؤكد أيضاً ثقة الإخوان المسلمين في نفسهم بعد فوزهم الكاسح بانتخابات مجلسي الشعب والشورى، والتي أوضحت لهم أنه قد حان الوقت أن يثبتوا للجيش أنهم وليس غيرهم ممثلو الشرعية في مصر. 
وتابع مزئيل أن هناك أزمات أخرى تعصف بالعلاقات بين العسكري والإخوان تتعلق بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ودفع الإخوان المسلمين بمرشح من الحركة، مشيراً إلى أن هاتين القضيتين تؤكدان مساعي الإخوان للقفز على السلطة والسيطرة على كل مؤسسات الدولة، وأن رفض القوى السياسية والليبرالية لتشكيل التأسيسية للدستور ربما يكون الفرصة الأخيرة لوقف الموجة الإسلامية قبل أن تبتلع مصر سلطة ديكتاتورية إسلامية. 
ورجح الكاتب الإسرائيلي أن تكون شهية الإخوان قد فتحت مع تناول الكعكة، بعدما فازوا بأغلبية كاسحة في البرلمان وفرضوا نفسهم على تأسيسية الدستور، الأمر الذي جعل  الرئاسة في متناول أيديهم، مشيراً إلى أن المجلس العسكري غير راض عن هذا التحرك الإخواني الذي جعل مصر، برأيه، في أزمة معقدة للصراع الداخلي بين سائر القوى الفاعلة: الإخوان ضد الحكومة وضد المجلس العسكري، والليبراليون ضد الإخوان، وكل جانب يرد بشدة والوضع يزداد تعقيداً.