بلومبرج:خسائر الإخوان أكثر من مكاسبهم بترشيح الشاطر
قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية إن جماعة الإخوان ستخسر أكثر مما تكسب من ترشيحها لخيرت الشاطر لمنصب الرئاسة، فليس من المنطقي أن يكون رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، ورئيس لجنة صياغة الدستور من جماعة الإخوان المسلمين، هذا هو مثال للديكتاتورية، حتى لو جاءوا عن طريق صناديق الاقتراع.
وأضافت الشبكة الانتقادات تصاعدت بشكل كبير للجماعة الأكثر نفوذا في مصر، بعد قرارها ترشح أحد كوادرها لرئاسة الجمهورية، وإن هذا التحول يأتي على خلفية التوترات في العلاقات بين الجماعة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والليبراليين والعلمانيين الذين انسحبوا من اللجنة التي يهيمن عليها الإسلاميون المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد.
وتابعت إنه من غير المناسب لمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية الفوز بنصف الأصوات في حزبه، أي أنه لم يتمتع بالغالبية العظمى داخل هذا الحزب، وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة له لإقناع الناخبين من خارج دائرة الحزب، أنه من خلال تنحية عن دوره بوصفه صانع الملوك يبقى فوق الخلافات، وجماعة الإخوان
وأوضحت إن الجماعة تعرف أنها ستكون موضع انتقادات واسعة النطاق إذا خلفت بوعدها القديم وتدرك أنها ستواجه مشاكل خطيرة داخلية وخارجية إذا فازت بالرئاسة، وقال الصحافي عماد الدين حسين، إن الشاطر على الأرجح سيقضي فترة ولايته في الاشتباك مع الأميركيين، وكذلك بعض دول الخليج قلقة من صعود الإخوان في المنطقة، بجانب التفاوض مع المحتجين من جميع القطاعات وإزالة ملصقات الشيخ حازم من الشارع.