رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ج.بوست: إسرائيل لن تجد لها صديق بمصر الجديدة

جانب من توقيع اتفاقية
جانب من توقيع اتفاقية كامب ديفيد - خيرت الشاطر

رأى كاتب إسرائيلي أن قرار جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترشيح أحد كوادرها للرئاسة بعد سيطرتها على السلطة التشريعية وفوزهم بأغلبية المقاعد في مجلس الشعب يغير كل التوقعات السابقة بشأن مستقبل مصر والشرق الأوسط على حد سواء، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على إسرائيل، لأنه بعد فوز الجماعة بالرئاسة لن يبقى صديق لإسرائيل في مصر الجديدة.

وقال "إيلي أفيدار" السفير الإسرائيلي السابق بقطر في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" يعتبر إعلان الإخوان المسلمين ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية المصرية أهم حدث شهدته البلاد منذ سقوط حسني مبارك، إذ يشكل هذا الإعلان إعادة فرز للأوراق ويغير كل التوقعات السابقة بشأن مستقبل مصر والشرق الأوسط على حد سواء، والراهن اليوم أن الإسلاميين في مصر يسعون للسيطرة على السلطة التنفيذية بعد سيطرتهم على السلطة التشريعية وفوزهم بأغلبية المقاعد في مجلس الشعب.
وأضاف ان  المهندس الشاطر الذي سبق سجنه أكثر من مرة من عهد نظامي جمال عبد الناصر والسادات بسبب نشاطه في حركة الإخوان، يعتبر شخصية عصرية يقود عملية التغيير داخل حركة "الإخوان المسلمين" بهدف تحويلها إلى قوة حكم شرعية، متابع:" لكن علينا ألا نخدع أنفسنا بهذا الكلام، فكما دفع الفوز في الانتخابات البرلمانية الإخوان المسلمين إلى التطلع لرئاسة الجمهورية، فإن سيطرتهم على موقع الرئاسة ستغير النظرة إلى مستقبل مصر".
وتابع تمر العلاقة بين الجيش والقوى الإسلامية في مصر في مرحلة صعبة من الاضطرابات، إذ يبدو أن الجيش استغل كل رصيده الشعبي الذي كان لديه بعد الثورة، وتوجد اليوم شكوك جدية بشأن قدرته على أن يقود المرحلة الانتقالية نحو سلطة جديدة بنجاح، من جهة أخرى، فإن فوز الحركات الإسلامية

في الانتخابات التشريعية جعلها تتطلع إلى تحقيق مزيد من الأهداف، وإن حدوث مثل هذا الأمر سيؤدي إلى أزمة جديدة في العلاقات بين مصر والغرب، ولا سيما الولايات المتحدة. ولا يبدو حتى الآن أن العالم العربي يتخوف من سيطرة الإسلاميين على السلطة، بل من يتخوف فعلاً من هذا الأمر هو واشنطن، التي تخلت عن مبارك، والتي ستضطر في النهاية إلى اتخاذ القرارات المتصلة بمستقبل المساعدة العسكرية الأميركية لمصر.
إن طريقة تعامل البيت الأبيض مع الأحداث الاستثنائية في مصر لا تبشر حتى الآن بالخير بالنسبة إلى إسرائيل. فقد تغير الوضع القائم في مصر بصورة لا عودة عنها، وبات الإخوان المسلمون يسيطرون على قواعد اللعبة السياسية بالكامل، لذا يتعين على القدس أن تتابع التطورات الأخيرة بدقة وأن لا تصدق التصريحات "المعتدلة" الصادرة عن الأطراف المصرية، وإذا كان في إمكاننا ممارسة الضغط على الجيش المصري أو على أطراف أخرى تستطيع أن تكبح عملية سيطرة الإسلاميين على الدولة في مصر، فعلينا ألا نتأخر عن القيام بذلك، فبعد الانتخابات الرئاسية في مصر، لن يبقى من نستطيع التحدث معه هناك.