رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاطر صانع ملوك لكنه سيفشل فى الرئاسة

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر

ركزت الصحف البريطانية والأمريكية الصادرة اليوم الاثنين على الانتقادات المتزايدة لقرار جماعة الإخوان المسلمين بتقديم مرشح للرئاسة، وبشخصية الشاطر نفسه وبأنه صانع للملوك لكن يصعب أن يكون هو الشخصية التي تأسر قلوب وعقول المصريين، حيث وصف القرار بـ"الخيانة لسعي الحركة لاحتكار السلطة"، إلا أن البعض الآخر رأى أنها خطوة حتمية بالنسبة للجماعة التى تسعى لتحقيق تقدم ملموس على الأرض، لكنها عاجزة في ظل سيطرتها على السلطة التشريعية فقط.

وقالت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية: إن قرار الإخوان أثار قلق السياسيين الليبراليين، ونقل الجماعة إلى مسار التصادم مع المجلس العسكري الحاكم، وإن استقالة الشاطر من الجماعة رمزية حتى يسمح له بالترشح كمستقل، حتى تكون الجماعة من الناحية الفنية قد وفت بتعهدها السابق بعدم تقديم مرشح للرئاسة، لكن هذه التحركات التي تشير لسعي الجماعة للسيطرة على معظم المناصب العليا في مصر الجديدة، اصطدمت بعلماني السياسية والعسكريين في البلاد، وحتى الأعضاء الأصغر سنا في الجماعة الذين رأوا هذه الخطوة بمثابة تجاوز خطير.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إن" القرار يعتبر واحدًا من الانقسامات الأكثر خطورة في تاريخ الجماعة.. اعتقد أن غالبية الشباب يشعرون الآن أنهم تعرضوا للخيانة من قبل حركة"، وأضاف خليل العناني الخبير في شئون الجماعات الإسلامية: "لا يمكننا التحدث في الوقت الحالي عن نوع من الانقسام..ولكن يمكننا أن نتحدث عن نوع من الاستقطاب والتوتر ومناقشة صعبة جدا بشأن هذه القضية".
أما صحيفة "الجاريان" البريطانية فرأت أن ترشيح الشاطر للرئاسة المصرية يضع الحركة الإسلامية في مسار الاستحواذ على السلطة، وأنه رغم هذا الترشيح قد يحظى بمباركة العديد من المصريين، إلا أنه ضاعف المخاوف في أوساط العلمانيين والمسيحيين من أن الجماعة تسعى لاحتكار السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى دفاع أحد المسئولين الكبار في الجماعة عن هذه الخطوة بقوله إنه لم يعد لديهم أي خيار آخر بعد منعهم من قيادة المجلس العسكري الانتقالي من تشكيل حكومة مدنية على الرغم من تحقيقهم فوزًا كاسحًا في الانتخابات البرلمانية مطلع هذا العام، وتنقل عن محمد مرسي رئيس حزب "الحرية

والعدالة" قوله: "لقد شهدنا عقبات كثيرة تقف في طريق البرلمان لمنعه من اتخاذ القرارات لإنجاز مطالب الثورة.. لذا اخترنا طريق الرئاسة ليس طمعا في السلطة، بل لأن لنا اغلبية في برلمان غير قادر على الوفاء بواجباته".
وتصف الصحيفة الشاطر بأنه يبدو العقل المنظم وراء الجماعة، وانه رغم كونه تقليديا بشكل لا يقبل الشك، إلا أنه ينظر إليه على أنه براغماتي، وتمكن من مواصلة إدارة شئون الجماعة فضلا عن مصالحة التجارية الشخصية طوال فترة سجنه، كما تمكن من إقناع عدد من زملائه بنبذ العنف.
أما صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية فتقول: إنه بعد سيطرة جماعة الإخوان على البرلمان ولجنة كتابة الدستور، قدمت مرشحا لانتخابات الرئاسة رغم إعلانها العام الماضي عن أنها لن تسعى لنيل منصب الرئيس.
وتنقل الصحيفة عن "محمد أبو الغار" رئيس الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي قوله: "يأتي ذلك تماشيا مع ما يريدونه، وهي السيطرة على كل شيء... لا جديد في الأمر فهم دائما يتراجعون عن كلمتهم".
وتنقل الكاتبة عن المحلل السياسي خليل العناني وصفه للترشيح بأنه "تصعيد دراماتيكي للصراع مع الجيش.. ومن الواضح أن كل المفاوضات قد فشلت وأن الجانبين قد وصلا إلى مأزق".
ويصف العناني الشاطر بقوله: "لقد اعتاد أن يكون صانع ملوك وليس ملكا بنفسه" ويضيف "لديه خبرات استراتيجية ولكنني اعتقد انه لن يتمكن كشخصية عامة من أسر قلوب وعقول المصريين".