رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست :دبلوماسيو الأسد لا يزالون يقفون بجانبه

بشار الأسد الرئيس
بشار الأسد الرئيس السوري

 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة السورية يوما بعد يوم ، يظل دبلوماسيو الرئيس السوري بشار الأسد يقفون بجانبه ويدعمونه ، مما يفسر أحد أسباب بقاء الأسد حتى الأن في سدة الحكم .

وأتخذت الصحيفة من مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مثالا على ذلك حيث حرص على إظهار ولائه للأسد من خلال سلسلة من التصريحات التي استخدم فيها نصوصا من التاريخ والأدب للدفاع عن قضايا أمته، مقارنا رئيسه بالمهاتما غاندي ونيلسون مانديلا وجورج واشنطن .
ونقلت الصحيفة عن الجعفري قوله، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي ، " أنني أتواجد هنا بصفتي سفيرا للرئيس السوري مما يشعرني بالفخر "...مدعيا أن بلاده مستهدفة من قبل قوى خارجية تريد عقابها نظرا ل " إلتزامها بالأعراف القانونية الدولية " ، على حد تعبيره .

وأوضحت الصحيفة أن الجعفري ونظراءه السوريين حول العالم لا يزالون مستمرون في دعم الأسد والوقوف بجانبه في وجه الضغوط الدولية المفروضة عليه ، في حين أدت الإنتفاضات الأخرى التي عمت العالم ، بما فى ذلك ليبيا، إلى إحداث انشقاقات عديدة
في صفوف دبلوماسييها، إلا أن الدبلوماسيين السوريين يتآزرون معا على نحو لم ينذر بوقوع ثمة إنشقاق واحد في صفوف كبار هؤلاء الدبلوماسيين .

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسئولين ودبلوماسيين بارزين بالأمم المتحدة قولهم " إن الأسباب التي تقف وراء دعم دبلوماسيى الأسد له عديدة ومعقدة منها
الخوف من الإنتقام من أولئك الذين قضوا حياتهم في السلك الدبلوماسي على يد الموالين للحزب الحاكم في السفارات الرئيسية فضلا عن استمرار مطالبة دمشق للدبلوماسيين بعودة أقاربهم إلى البلاد حيث يمكن الثأر منهم حال انشقاق ذويهم "وفقا لعدد من كبار مسئولى الامم المتحدة ودبلوماسيين.

ونقلت الصحيفة عن إبراهيم داباشي المبعوث الليبي البارز لدى الأمم المتحدة الذى كان واحدا من أوائل الدبلوماسيين الذين أنشقوا عن النظام الليبي السابق ، قوله " لقد

استفادت سوريا من تجربة القذافي فيحتجز النظام السوري حاليا عائلات دبلوماسييه كرهائن ، فهذه الأنظمة لا تهتم بشأن حقوق الإنسان وكل ما يهمها هو التشبث بالسلطة تحت أي ثمن " .

وأشارت الصحيفة إلى تقديم أحمد سالكيني ، الذي تقلد منصب المتحدث باسم السفارة السورية في واشنطن ، استقالته من منصبه للإعراب عن قلقه البالغ حيال سفك الدماء في بلاده...قائلا " لقد كنت أتألم من كل قطرة دم سوري كانت تسفك ، إلا أنني على يقين من قدرة سوريا على تخطي هذه الأزمة والخروج منها في ثوب جديد يظهرها بلدا أكثر ديمقراطية وتنعم بالوحدة والحرية " .

وقالت الصحيفة " إن الجعفري وبهجت سليمان ، المدير السابق لجهاز الأمن الداخلي والذي ترأس أعمال السفارة السورية لدى الأردن ، يعدان من أبرز الدبلوماسيين السوريين قربا إلى النظام الحاكم على نحو لا يسمح بتوقع انشقاقهما عن نظام الأسد " .

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بأن ذكرت أن قادة المعارضة السورية قد أعلنوا قربهم واتصالاتهم بالعديد من الدبلوماسيين السوريين الذين أبدوا رغبتهم في الإنشقاق عن النظام لكن ما يمنعهم من حذو هذا المنحى هو خوفهم على حياة عائلاتهم ، وذلك وفقا لما قاله رضوان زيادة ، أحد أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض بالولايات المتحدة .