رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يديعوت للقادة الاسرائيلين:استمعوا لتحذيرات البرغوثي

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

حثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية القيادة على أخذ دعوات مروان البرغوثي لأبناء شعبه للشروع في انتفاضة شعبية واسعة ضد إسرائيل، ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني معها وفرض مقاطعة عليها، على محمل الجد لأنها تعطي إنذارات لإسرائيل بخطوة الفلسطينيين القادمة.

وقالت الصحيفة إن مروان البرغوثي، زعيم فتح الأبرز المحبوس في إسرائيل، نشر هذا الأسبوع بيانا استثنائيا من سجنه، فقد دعا أبناء شعبه للشروع في انتفاضة شعبية واسعة ضد اسرائيل، وقف المفاوضات والتنسيق الامني معها وفرض مقاطعة عليها. يجمل بهم في القدس أن ينصتوا لأقواله.
وأضافت إن البرغوثي، الذي حكم بالسجن لخمسة مؤبدات، كان من مطلقي الانتفاضة الثانية، وقبلها أيضا حذر إسرائيل منها، وبينما كان زعيما شعبيا محبا للسلام، ولم يتوجه إلى العنف، تجول البرغوثي بين السياسيين الإسرائيليين، مصممي الرأي العام ومراكز الأحزاب الصهيونية وحثهم على الوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين، وإلا فستندلع انتفاضة، وقد وقعت أقواله على آذان صماء، أحد لم يأخذ بتحذيراته، الانتفاضة اندلعت والبرغوثي شارك فيها في دور مركزي.
وتابعت من سجنه يرى الآن البرغوثي الجمود في المفاوضات، انعدام الفعل من جانب إسرائيل وشطب مسألة إنهاء الاحتلال والسلام مع الفلسطينيين عن جدول الأعمال العام في إسرائيل، وقد

عاد ليدعو أبناء شعبه إلى الثورة. يمكن أن نفهم قلبه. لو كانت إسرائيل راغبة في تسوية مع الفلسطينيين لكانت حررته منذ زمن بعيد من سجنه. البرغوثي هو الزعيم الأكثر أصالة الذي أنبتته فتح وكان يمكنه أن يقود شعبه نحو تسوية.
واختارت إسرائيل ألا تحرره، لا في الصفقة ولا كبادرة طيبة، وفي نفس الوقت أن تتجاهل استمرار الاحتلال: فإذا كان الناس لا يتحدثون عنه فهو غير موجود، دس الرأس هذا في الرمل سينفجر في وجوهنا. ومع أن الاحتلال أكثر راحة في السنوات الأخيرة؛ والإرهاب الإجرامي أيضا كاد يتوقف، التنسيق الأمني ينجح على نحو جميل والوضع الاقتصادي في المناطق تحسن جدا. ولكن من يعتقد، كحكومة إسرائيل، بان وضع الأمور هذا سيستمر دون عراقيل إلى الأبد، يقود نحو جولة عنف أخرى.