رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: خطة السلام الجديدة اختبار للنوايا فى سوريا

بان كى مون
بان كى مون

تساءلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عما اذا كان التحرك الأخير للأمم المتحدة تجاه الأزمة السورية سيوقف حمام الدم هناك أم لا . وقالت الصحيفة تعليقا على موافقة مجلس الأمن الدولى على خطة السلام الجديدة فى سوريا: إن الخطة تعتبر تطورا مهما، حيث إنها المرة الأولى التى يخرج فيها المجتمع الدولى بقرار متفق عليه من الجميع تجاه هذه الأزمة التى دخلت عامها الثانى .

وقالت الصحيفة: إن البيان الرئاسى الذى أصدره مجلس الامن بالاجماع حول وقف العنف فى سوريا والدعم الكامل لمهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية "كوفى عنان" ، ودعوة الحكومة السورية والمعارضة إلى العمل بحسن نية مع المبعوث الخاص المشترك من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية، والتنفيذ الكامل والفوري لمقترحاته المتمثلة بست نقاط تسهم بالوصول إلى حل نهائي يخرج البلاد من دوامة الصراع  ، يعتبر خطوة جيدة ، كما انها لاقت ترحيبا دوليا واسعا .  الا ان صدور البيان نزامن مع تصاعد الادخنة والعنف فى بعض الأحياء بالمدن السورية ، ومع تحذير من الأمين العام للامم المتحدة "بان كى – مون" من ان استمرار العنف فى سوريا سيقود المنطقة بأسرها الى حرب إقليمية .
ورأت الصحيفة ان ما تم التوصل اليه فى مجلس الامن ، يعد بمثابة اختبار للنوايا فى الفترة المقبلة . ونقلت الصحيفة عن " بان كى – مون" تصريحاته التى ادلى بها خلال زيارته لاندونيسيا ، وقال فيها: " اننا لا نعرف ما ستتكشف عنه الاحداث والى أين يمكن أن تسير الامور ، ولكن ما نعرفه اننا مسئولون جميعا من أجل العمل لحل هذه الأزمة الخطيرة والمتصاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال الفترة الماضية ، فشلت الدول الغربية فى اتخاذ موقف دولى تجاه سوريا ونظام الرئيس السورى "بشار الأسد" ، بسبب معارضة كل من الصين وروسيا ، مرتين، 

لإصدار قرار من مجلس الامن يدين "الأسد" ويطالبه بالتنحى ، الا أنه فى هذه المرة قبلت روسيا والصين باصدار مايسمى بالبيان الرئاسى ، وهو يختلف عن القرار ، فى أنه غير ملزم قانونيا.
وقالت: إن البيان ضعيف وتم صياغته بشكل توافقى ، الا انه خطوة على الطريق ، وعلى عكس المسودة الأصلية ، لم يحدد البيان جدولا زمنيا لإنجاز النقاط التى تم الاتفاق عليها وأهمها إلقاء السلاح من كلا الطرفين ، ووقف العنف والسماح بمرور القوافل الإنسانية ، والتحاور من أجل تسوية النزاع بين المعارضة والحكومة . الا أنه شمل تهديدا لسوريا باتخاذ إجراءات أخرى  اذا لم يتم التجاوب مع مقترحات "عنان".
وقالت الصحيفة: إن الناشطين السوريين يشككون فى امكانية نجاح الخطة الجديدة ، ونقلت عن ناشط يدعى " زياد" قوله: " اننا لا نسمع سوى كلام  ، ولا توجد إنجازات على الارض". ونقلت عن "ريم علاف" الخبيرة السورية فى مؤسسة " شاتهام هاوس" البريطانية للأبحاث :"انها ليست متفائلة تجاه خطة الامم المتحدة ، وانها لا تعتقد أن البيان الصادر عن مجلس الامن سيجعل النظام السورى يوقف عمليات العنف والقمع التى يمارسها  ، بل على العكس ، فإنه ينمحه مزيدا من الشرعية" .