رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ك.مونيتور: مصير مصر غامض بعد البابا

جنازة البابا شنودة
جنازة البابا شنودة الثالث

زعمت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، أن وفاة البابا شنودة الثالث، الرجل الذي عرف جيدا كيفية التفاوض مع موجات الطائفية المتباعدة، تترك مصير مصر غامضا، إذا هبت موجة جديدة للطائفية خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي تمر بها مصر مؤخرا.

فعندما تولى شنودة الثالث منصبه الأبوي في عام 1971 في عهد الرئيس الراحل "أنور السادات" كان صراعا طائفيا في مصر يتصاعد بين المسيحيين والمسلمين، لكن بعدما تولى الرئيس السابق "حسني مبارك" رئاسة مصر، عمل البابا شنودة الثالث على تحسين العلاقات مع نظامه لتهدأة لمزيد من الاستقرار في مصر، على حد تعبير الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن المسيحيين المصريين كانوا دائما يعتبرون البابا شنودة الثالث ليس فقط مجرد قائدا لهم، لكنه كان حاميهم، كما كان الأب الذي دافع عن رعيته في الأوقات الصعبة منذ رئاسة "أنور السادات" وحتى سقوط "حسني مبارك".
وشيع مئات الآلاف من المصريين جنازة البابا شنودة الثالث بالأمس، فيما يرى العديد من المسيحيين رحيل البابا بمثابة الدمار لهم، في ظل التحولات السياسية الكبيرة التي تشهدها مصر.
وقالت "مريم سيف"، التي وقفت وسط الحشود خارج كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة أمس لإلقاء النظرة الاخيرة على جثمان البابا: "في ظل هذه الظروف الصعبة التي نحن فيها، نحن نحتاجه أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت: "كنا غاضبين جدا إثر الحوادث الطائفية التي شهدتها مصر بعد الثورة كأحداث إمبابة وغيرها، لكن البابا شنودة كان حكيما وهادئا، واستطاع تهدئتنا من أجل حمايتنا جميعا مسلمين ومسيحيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا شنودة الثالث تولي منصبه كزعيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر قبل أربعة عقود، في وقت ارتفعت فيه الطائفية وجعلت المسيحيين المصريين يشعرون بأنهم تحت التهديد، لكن بعد وفاة البابا شنودة يوم السبت الماضي، أصبح المجتمع المسيحي يشعر بالضعف مرة أخرى، على حد زعم الصحيفة.