رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ب.جلوب: التعددية السياسية الحلم الضائع بمصر الجديدة

الجلسة المشتركة للبرلمان
الجلسة المشتركة للبرلمان

قالت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية: إن حلم المصريين في التعددية السياسية أصبح بعيد المنال في مصر الجديد، فرغبة المصريين في إنهاء حكم الحزب الواحد والانطلاق إلى مجموعة متنوعة من الأصوات الديمقراطية التي تحكم البلد، أجهضتها السيطرة العسكرية والإسلامية.

وأضافت أنه قد يبدو ساذجا بالنسبة للأطراف الخارجية، لكنه كان واحدا من الآمال الكبيرة للثوار الذين أطاحوا بالرئيس المصري السابق حسني مبارك فقد كانوا يتوقعون أن رحيل النظام القوي سوف تسفر في نهاية المطاف عن مجموعة متنوعة من الأصوات الديمقراطية، ويأتي الإسلامي والليبرالي العلماني بالأفكار عن التعددية، والتسامح، وحقوق الأقليات، وكان من المفترض أن يفتح ميدان التحرير صفحة جديدة بعد نصف قرن أو أكثر من حكم الحزب الواحد، وفتح الباب أمام شيء جديد ليس لمصر فقط، لكن بالنسبة للعالم العربي، وهو التنوع الحقيقي في الرأي حول كيف يمكن لأمة أن تحكم نفسها، إلا ، كل هذا ذهب أدراج الرياح.
وأضافت بعد سنة، لا يزال بعيدا الوضوح كيف ستبدو مصر الجديدة، فالبلد ينتظر وضع دستور جديد، ورغم أن البرلمان المنتخب جاء بانتخابات نزيهة وتنافسية للمرة الأولى في التاريخ المصري المعاصر، فإنه لا يزال يخضع لنظام عسكري

سري، مثل كل التحولات، وكان النضال ضد الاستبداد المصري فوضوي ومعقدة، لكن بالنسبة لأولئك الذين كانوا يأملون أن مصر سوف تظهر وكأنها منارة للتسامح، أو على الأقل متنوعة والسياسة في العالم العربي، فقد كانت خيبة أمل كبيرة، إن أول ضحايا الصراع في مصر هو روح التعددية، فلا يوجد تعددية في مصر فقط الجيش والإسلاميين وما سواهم لا شيء.
ونقلت الصحيفة عن أحد منظمي الاحتجاجات ويدعى معاذ عبد الكريم قوله: "إننا نختلف حول الكثير من الأمور، لكن هذه هي النقطة.. إننا نأتي من خلفيات عديدة.. يمكن أن نعمل معا لتفكيك النظام القديم وجعل مصر الجديدة أفضل.. ولكن أنا لا أثق في الجيش.. ولا أثق في الإخوان المسلمين وهما يحكمان البلاد الآن.. فحلمنا بتعددية سياسية أصبح بعيد المنال".