ك.مونيتور: تدافع المصريين على منصب الرئيس غير مفهوم
أعربت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن اندهاشها واستغرابها، من التدافع غير المفهوم على سحب استمارات الترشح لمنصب الرئيس فى مصر. وقالت الصحيفة فى تعقيبها اليوم، إن آخر الإحصاءات تشير إلى أن ما يقرب من 500 مواطن تقدموا لسحب استمارة الترشح، وهو رقم قياسى تقريبا. وأضافت أنه رغم أن سحب الاستمارة لا يعنى الترشح رسميا،
حيث إنه مجرد خطوة أولى للترشح تتبعها خطوات أكثر تعقيدا ، الا ان هذا الاقبال الكبير ، يعكس حالة مختلطة وغير مفهومة من جانب المواطنين المصريين. واوضحت الصحيفة انه بالاضافة الى الاسماء المعروفة ، تقدم لسحب الاستمارة عدد كبير من المواطنين الذين ينتمون الى فئات وطبقات مختلفة ، سواء صحفيين أو قضاة ، او مدرسين او محامين . وشككت الصحيفة فى قدرة الكثير من هؤلاء على الوفاء بشرط الحصول على توكيل رسمى من 30 نائبا منتخبا فى البرلمان، او من 30 الف ناخب من 15 محافظة على الأقل . وقالت إن هذا الشرط ، سيقف حجر عثرة أمام العديدين ، خصوصا هؤلاء الذين تقدموا دون ان تكون لهم شعبية حقيقية. واشارت الى ان الاحزاب الممثلة بعضو واحد على الاقل فى البرلمان تعفى من هذا الشرط بالنسبة لمرشحيها الراغبين فى خوض السباق. واكدت الصحيفة ان منصب الرئيس فى مصر له قوة تفوق اى قوة اخرى فى البلاد، فقد حكم الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" مصر طيلة 30 عاما، دون اى مساءلة وكان صاحب سلطات مطلقة ، حتى تم الاطاحة به فى الثورة التى انطلقت العام الماضى، واشارت الى ان نفس السلطات غير المحدودة ، يتمتع بها حاليا المجلس العسكرى الذى تولى المسئولية بعد رحيل "مبارك".