و. تايمز: عودة الصراع بين شمال وجنوب السودان

قالت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية: إن حظر جنوب السودان تصدير النفط إلى مصافي التكرير بشمال السودان مؤخرا، من شأنه إشعال صراع جديد بين الدولتين، مما يجعل جنوب السودان بذلك تلحق الأذى بنفسها بعد استقلالها أخيرا عن الشمال العام الماضي بصعوبة.

ففي إطار النزاع مع شمال السودان، قطعت جنوب السودان تدفق النفط إلى مصافي التكرير بشمال السودان، حيث تتهم دولة الجنوب جارتها الشمالية بسرقة النفط وفرض رسوم باهضة على استخدام خطوط الأنابيب، وهي الخطوة التي تعيق بالتأكيد اقتصاد الدولتين.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن المحادثات الجارية في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" الرامية إلى تسوية الخلافات بين جنوب السودان وشمال السودان بشأن النفط وغيرها من القضايا العالقة منذ استقلال الجنوب عن الشمال في 9 يوليو من العام الماضي، قد تعثرت.
وألمحت الصحيفة إلى أن الصراع القبلي والأزمة المالية وحالات الطواريء الإنسانية تهدد استقرار جنوب

السودان، برغم مرور 8 أشهر على ميلاد أحدث دولة في العالم حصلت على استقلالها، وأن جنوب السودان تُحوِّل الآن أولويات ميزانياتها نحو البرامج الاجتماعية؛ غير مهتمة بمشاريع البنية التحتية.
وحصلت دولة جنوب السودان أخيرا على استقلالها بعد عقدين من الحرب بين المسلمين العرب في الشمال والمسيحيين السود وأصحاب العقائد الوثنية في الجنوب الذي انتهي باتفاقية سلام عام 2005.
برغم ذلك، لا يزال السلام بين البلدين بعيد المنال، على حد زعم الصحيفة.
ففي الجزء الشرقي من البلاد، لاقى مئات المدنيين مصرعهم في الصراعات القبلية المتجددة التي يعود تاريخها لأجيال عدة.