وول ستريت جورنال: المجتمع الدولى فى مأزق بسبب سوريا

أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن المشاحنات التي حدثت بالأمس بين الولايات المتحدة وبين روسيا حول من يتحمل مسئولية عام كامل من تعميق أعمال العنف في سوريا وكيفية التصدي لهذا، تترك المجتمع الدولي أمام مأزق بسبب الأزمة في سوريا.

جاء هذا الخلاف بين أمريكا وروسيا بعد يوم واحد فقط من فشل محاولات الدبلوماسية الدولية لإنهاء العنف في سوريا.
فكل من واشنطن وموسكو تدعو إلى إنهاء الصراع سريعا داخل سوريا، نظرا لاستمرار القتل الوحشي الذي يرتكبه نظام الرئيس "بشار الأسد" للأطفال في مدينة حمص وغيرها.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد على 7500 سوري لاقوا مصرعهم حتى الآن منذ بدء الانتفاضة العام الماضي.
لكن الانقسامات المفتوحة بشأن كيفية التصدي للعنف في سوريا، تركت المجتمع الدولي يواجه طريقا مسدودا، على حد تعبير الصحيفة.
وكان "كوفي أنان" الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمُفوَض للآمال الدولية المضطربة، قد غادر دمشق أمس الأول دون التوصل إلى اتفاق مع نظام الرئيس الأسد أو المعارضين من أجل وقف العنف، ولا حتى توصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.
وبرغم حصول تفويض "أنان" على الدعم العام من الولايات المتحدة الأمريكية ومن روسيا، اعترف الأمين العام السابق للأمم المتحدة بأن الدعوات لوضع حد للعنف داخل سوريا ليست أمرا سهلا، مشيرا إلى تقارير خطيرة ومروعة من الفظائع والانتهاكات غير المقبولة التي تحدث في سوريا.