رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هاآرتس: الشريعة اليهودية لا تؤيد الحرب ضد إيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تساءلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية: هل الشريعة اليهودية تؤيد قيام إسرائيل بحرب مع إيران؟، وهل الرب يريد أن نهاجم ايران؟، وقالت إنه فى الفترة الأخيرة صعد مسؤولون إسرائيليون الحوار الداعى إلى مهاجمة المنشآت النووية الايرانية، إلا أنه حتى الآن ساد الصمت بين الحاخامات والحكماء حول ما إذا كان الهجوم على إيران يتسق مع القيم اليهودية أم لا.

وأوضحت الصحيفة أن الشريعة اليهودية لا يوجد بها توافق حول قواعد الحرب، مشيرة إلى أنه لا بد من محاولة استخلاص إجابة لهذا الموضوع المعقد على حد تعبير الصحيفة. ففي الوقت الحاضر، الحرب الوحيدة التى تسمح  بها الشريعة اليهودية هى الحرب الدفاعية. صحيح، أن فى الشريعة تسمح  لليهود بالخروج إلى الحرب "لأغراض الاستيلاء على الأراضي أو استعراض القوة العسكرية تحت اسم الردع، إلا أنه لم يكن هناك إجماع بين الفقهاء فيما تتعلق بحق الدفاع عن النفس، فعلى سبيل المثال، الحاخام "أرييه كوهين" ، وهو أستاذ في التلمود فى الجامعة اليهودية الأميركية في "لوس أنجلوس"، يقول فى مقال نشر في عام 2008، "إنه وفقا للتلمود فإن حظر الحرب لا ينطبق على الدفاع الوطني".
وأوضحت أن التلمود لا ينص على مهاجمة إيران فمن الواضح أن إيران تطور تكنولوجيا نووية، ولكن لا نعرف أن إيران تخطط لبناء أسلحة نووية؟ نحن لا نعرف. وحتى لو كنا نعرف أنها تخطط لبناء قنبلة نووية، إننا لا نعرف أنها تخطط لاستخدامها وحتى لو كنا نعرف أن إيران

تخطط لهجوم نووي،
كما ذكرت الصحيفة إننا لا نعرف نواياها، هل هى قتل اليهود وتدمير إسرائيل؟ وحتى لو كنا نعرف أن إيران
تخطط لمهاجمة إسرائيل، إننا لا نعرف أن الهجوم بات وشيكا، حيث يعتقد معظم الخبراء أن إيران لا تزال على بعد سنوات من إنتاج أسلحة نووية. ولذلك فإن الهجوم لا يتفق مع وصية التلمود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة غزت العراق وغرقت في الحرب التي استمرت نحو أكثر من عشر سنوات وأودت بحياة 150 أف شخص، ولكن تكدست الجثث في الأنقاض، فخطأ أمريكا أنها افترضت المخاوف، وليس الحقائق، حيث كان السبب الأساسى وراء خروج الولايات المتحدة إلى الحرب هو إنقاذ أرواح الأبرياء، إلا أنها بدلا من ذلك قدمتهم ضحايا للحرب.
وتابعت "أن التلمود ذكر أنه فى  586 قبل الميلاد، تم تدمير "يهوذا" ليس بسبب أن التحصينات كانت ضعيفة، ولكن بسبب اللامبالاة من إراقة الدماء لليهود، وتأمل الصحيفة بألا يكرر التاريخ نفسه مرة أخرى.