رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: "بوتين" سيفوز ولن تستقر روسيا

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن فوز رئيس الوزراء الروسى "فلاديمير بوتن" فى انتخابات الرئاسة الروسية التى تجرى اليوم، ربما يكون أمرا محسوما، إلا ان استقرار روسيا هو محل الجدل والخلاف.

وقالت الصحيفة فى مقال للكاتبة "ناتاليا انتونوفا" إنه رغم الحركة الاحتجاجية الواسعة فى البلاد والتى انطلقت منذ إعلان "بوتين" رغبته فى العودة الى موقع الرئاسة مرة أخرى فى نوفمبر الماضى، الا أنه لايزال أكثر السياسيين شعبية فى روسيا حتى الآن، ولايزال أنصاره ومؤيدوه يثقون فى قدرته على قيادة البلاد، كما انه لا يوجد منافسون أقوياء أمام "بوتين" .
وأوضحت الكاتبة أنه طبقا لآخر البيانات الصادرة عن مركز ليفادا – أكبر وكالة استطلاع انتخابى مستقلة فى روسيا- فإن ما يتراوح بين 62-66% من الناخبين الذين أبدوا رغبتهم فى التوجه الى صناديق الاقتراع، أكدوا انهم سيصوتون لـ"بوتين"، الا ان "بوتين" نفسه حذر من ان المظاهرات المتوقعة بعد الانتخابات، يمكن ان تتحول الى مخاطر، لأن المحرضين من الخارج يبحثون عن تابعين من اعضاء المعارضة المشهورين.
واكدت الكاتبة انه لا يوحد فى روسيا من يتوقع استقرار البلاد وهدوءها فى المرحلة المقبلة عندما يجلس "بوتين" على مقعد الرئاسة للمرة الثالثة، فالحكومة الروسية تواجه مشاكل كثيرة فى الداخل والخارج . كما ان المعارضة رغم ضعفها، ستزداد شراسة، والدليل انها بدأت تكون أكثر براجماتية، حيث أعلن زعيم المعارضة اليسارية "سيرجى ادلتسوف" استعداده للعمل والتنسيق مع الحزب الشيوعى، والذى من

المتوقع ان يحل مرشحه للرئاسة "جينادى زياجانوف" ثانيا بعد "بوتين" فى الانتخابات.
ومن المتوقع ان تحشد المعارضة اليسارية والشيوعية قواها للعمل معا ضد جبهة "بوتين"، وتراهن المعارضة على انضمام فئات ونوعيات جديدة من الشباب والطبقة المتوسطة الى صفوفها، ورغبة الشباب فى استمرار المظاهرات حتى تتحقق كل مطالبهم .
واشارت الكاتبة الى ان المظاهرات التى خرجت لتأييد "بوتين"، كانت تضم موظفين فى الحكومة، او أشخاصا حصلوا على أموال من أجل المشاركة، كما ان بعض  المواطنين العاديين لديهم شكوك فى المعارضة ويقولون إنها تمول من الخارج . ومن هنا يأتى تمسكهم بـ "بوتين" .
ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولى، فإن الدخل الحقيقى فى روسيا ارتفع بنسبة 142% مابين عامى 2009 و2012، ولذلك يخشى العديد من المواطنين ان يفقدوا هذا الزعيم "بوتين" الذى هو من وجهة نظرهم كان سببا فى الرخاء ويخافون من المجهول، ولكن المجهول قادم مع نية المعارضة إشعال موجة جديدة من الاحتجاجات .