رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان: الصومال قادرة على الخروج من أزمتها

بوابة الوفد الإلكترونية

رأى "ماري هاربر"، المحرر البريطاني المختص بالشئون الأفريقية، أنه ليس هناك أفضل من الصوماليين أنفسهم لمساعدة بلادهم، مؤكدة أنه على "مؤتمر لندن لدعم الصومال" الاعتراف بأنه لن يستطيع إنقاذ البلاد، وأن الصومال بما فيها من رجال أعمال وأجهزة محلية قادرة على بذل الأفضل لبلادها والخروج من أزماتها بنفسها.

وأضاف هاربر في مقاله اليوم بصحيفة (جارديان) البريطانية أن الصومال ظلت بدون سلطة مركزية فعالة منذ أكثر من 20 عاما، وغالبا ما يُنظر إليها باعتبارها مجرد مأوي للقراصنة، وتجويع الناس ومرتبطة بمسلحين من تنظيم القاعدة، إلا أنها لا تحمل الكثير من الأرقام القياسية العالمية.
ودلل الكاتب على قدرة الصوماليين على النهوض بأنفسهم بما فعله الصوماليون في "أرض الصومال"، التي أعلنت انفصالها عن بقية الصومال منذ عام 1991، فاستطاع الصوماليون بناء أنفسهم من تحت أنقاض الحرب في المكان الأكثر ديمقراطية في منطقة القرن الأفريقي، وتطوير نظام سياسي فريد من نوعه يجمع بين الديمقراطية الحديثة مع الاحترام التقليدي لكبار السياسيين.
وأشار الكاتب إلى أن مؤتمر لندن من المتوقع أن ينتهي ببيان حسن النية، والتعهد بتقديم المزيد من المساعدات، في حين قال أحد رجال الأعمال الصوماليين: "نحن لا نريد المال، ولكننا نريد البنية التحتية، وهو ما يعوق تحضرنا، فإننا نحتاج من يقوم ببناء الطرق والجسور والموانئ والمطارات والمدارس والمستشفيات، ثم بعد ذلك يمكننا أن نعمل جاهدين نحو

التطور".
وأكد الكاتب أن الأعمال التجارية ليست هي الحل لجميع مشاكل الصومال، ولكن يستطيع رجال الأعمال في البلاد تحقيق أمور إيجابية، لما يعرفونه عن بلادهم وكيفية التعامل مع الأزمات للخروج منها، مؤكدا أنه ينبغي على المؤتمر أن يركز على جعل الصومال مكانا أفضل بالنسبة لشعبها لأنهم أثبتوا قدرتهم على عمل أشياء إيجابية تجعل الحياة أفضل لهم.
ووفقا لبعض المحللين فإن الصومال، لديها أكبر كم من جوازات السفر المزيفة في العالم وتمتلك أسوأ أزمة إنسانية، والحكومة الأكثر فسادا و العاصمة الأكثر خطورة، مما جعلها تمتلك المستوى الأعلى من مؤشر الدول الفاشلة على مدى السنوات الأربع الماضية.
واستنكر الكاتب من تخيل أن أربع ساعات ونصف من المحادثات في لانكاستر هاوس سيمكنها أن تُحدث فرقا في الصومال؟، واصفا المباحثات بأنها مضيعة كبيرة للوقت وخاصة بعد فشل جميع الجهود السابقة، بما في ذلك ما يقرب من 20 مؤتمرا دوليا لإنقاذ الصومال.