نيويورك تايمز: ارتفاع حدة قمع البحرين للمتظاهرين

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكة إلى ارتفاع حدة قمع البحرين للمتظاهرين، في إطار فرضها حملة أمنية مشددة ضد المحتجين هذا الأسبوع لتفادي احتشاد المحتجين في الذكرى السنوية للانتفاضة البحرينية التي بدأت يوم 14 فبراير من العام الماضي.

وقالت الصحيفة إن الشرطة البحرينية نشرت خراطيم المياه وعربات المدرعات وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة اللؤلؤة التي أصبحت نقطة محورية في احتجاجات البحرين ولسحق مظاهرات حوالي 500 شيعي احتشدوا بعد تشييع جنازة أحد القتلى الذين سقطوا أثناء الاحتجاجات.
وأشارت الصحيفة إلى ترحيل السلطات البحرينية مالا يقل عن 10 من النشطاء الأجانب هذا الأسبوع، فضلا عن اعتقال السلطات البحرينية ناشطين غربيين آخرهم كان ناشط أمريكي مناهض للحرب وناشط آخر غربي كان يقود احتجاجات نسائية ضد الحكومة البحرينية.
ويستمر النشطاء البحرينيون في تنظيم احتجاجات بما يشابه لعبة "القط والفار" مع الشرطة البحرينية للضغط على الحكومة من أجل الإصلاحات الديمقراطية التي

من شأنها أن تعطي سلطة للبرلمان المنتخب لتشكيل حكومة، في حين أن يشكو الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان في البحرين من التهميش السياسي والاقتصادي من قبل النظام الملكي السني، وهو اتهام تنفيه الحكومة في البحرين.
وتصاعدت حدة العنف في البحرين خلال الشهرين الماضيين مع ارتفاع ملحوظ في استخدام المتظاهرين قنابل البنزين ضد الشرطة، في حين أن عدد القتلي بواسطة آثار الغاز المسيل للدموع قد ارتفع إلى نحو 66 قتيلا من عدد 35 في يونيو الماضي.
ويتهم النشطاء الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع بشسكل عشوائي وإطلاق القنابل في بعض الأحيان مباشرة على المتظاهرين، حسبما قالت الصحيفة.