رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.مونيتور: مصر الجديدة نموذج من إندونيسيا 1998

ثورة يناير في مصر
ثورة يناير في مصر

سلطت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية الضوء على التشابه الواضح بين معالم مصر الجديدة وإندونيسيا عام 1998التى تعتبر نموذجا شديد القرب لمصر الآن.

وأوضحت الصحيفة أن مصر وإندونيسيا تلتقيان في أن كلا منهما قد أطاحت بطاغيها الخاص بعد استمراره في الحكم لفترة طويلة، حيث إن مصر قد أطاحت قبل عام برئيسها الديكتاتور "محمد حسني مبارك" بعد حكم استمر 30 عاما، وأن إندونيسيا أطاحت عام 1998 بديكتاتورها "سوهارتو" الذي حكم إندونيسيا طيلة 32 عاما تحت سنوات من القمع والاستبداد والسرقة ونهب ثروات البلد.
وأضافت الصحيفة أن هناك مجموعة من التشابهات اللافتة للنظر لانتفاضة مصر الآن وانتفاضة إندونيسيا قبل عقد مضى، وهي أن: كلتا الدولتين كبيرة، مع أغلبية مسلمة، وأقليات ذات أهمية غير مسلمة، وبعد أن كانتا تحت حكم ديكتاتوريين عسكريين ذات علاقات حميمة مع الولايات المتحدة جاءت الانتفاضات الشعبية وأطاحت بالطغاة منهما.
وأضافت الصحيفة أن التشابهات بين البلدين كلها صحيحة ولكنها ليست ذات صلة خاصة أو مفيدة، خاصة أن معظم المناقشات عن الأشياء المشتركة بين مصر وإندونيسيا تتجاهل الاختلافات المذهلة بين الدولتين المتمثلة في الاقتصاد والموقع الجغرافي والتجارب التاريخية، فهذه الاختلافات أهم بكثير من أن كلتا الدولتين تتشابه في أنهما ذات أغلبية مسلمة، حسبما ذكرت الصحيفة.
ولمحت الصحيفة إلى أن إندونيسيا تنعم بموارد طبيعية هائلة، حيث إنها لديها وفرة من الغاز الطبيعي وإنتاج النفط وتمتلك أغنى الغابات الاستوائية

خارج منطقة الأمازون وبها أكبر مناجم الذهب والنحاس في العالم وتُعد مصدرا مهيمنا للسلع بدءا من غاز النخيل إلى المطاط الطبيعي والخشب والورق، وتوجد في إندونيسيا أراضٍ صالحة للزراعة بشكل أكبر بكثير من مصر، وتتمتع إندونيسيا بقرون من التجارة البحرية مع الصين إلى الشرق ومع الهند إلى الغرب، وسكانها مثقفون وأكثر ازديادا من حيث عدد المواليد بشكل أكبر من مصر.
ورغم ذلك، يمكن للحقيقة الجغرافية والاقتصادية ألا تكون أكثر اختلافا بين مصر وإندونيسيا، فشهدت إندونيسيا القمع من استثمارات التصنيع الأجنبية قبل عام 1998 التي أدت إلى سقوط "سوهارتو"، وبعدها عادت إندونيسيا إلى الازدهار بخلق فرص عمل وأصبح الإندونيسيون أكثر سعادة بالتغيير السياسي. وبالمثل، فإن مصر تفقد الوظائف في بنيتها التحتية المقلقة وتنخفض عندها الانتاجية، وتنقب مصر عن آفاق جديدة لانتعاش الاقتصاد سريعا مثلما حدث في إندونيسيا، ولكن تواجه مصر تأثيرات اقتصادية وسياسية أشد كآبة مما شهدتها إندونيسيا.