رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ه.تريبيون:"آشتون" تدعو الغرب والعرب لنبذ الشكوك

بوابة الوفد الإلكترونية

دعت "كاثرين آشتون" ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن الغرب والعرب إلى نبذ الشكوك وبناء ثقة متبادلة تكون حجر الأساس لتعاون مفيد للطرفين فى المستقبل. وأكدت "آشتون" أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم دول الربيع العربي، وأبدت إعجابها بمسيرة دولة نحو الديمقراطية. وقالت "آشتون" في مقال نشرته صحيفة "إنترناشيونال هيرالد تريبيون" إن أوروبا - التي تباينت ردود الفعل فيها تجاه الربيع العربي بين التفاؤل المفرط والتشاؤم المحبط - يجب أن تؤكد التزامها تجاه الديمقراطيات الجديدة، وأن تنطلق من أن أي ديمقراطية أينما كانت لا بد أن تكون فيها نواقص، وربما فوضى على المدى القصير.

وتحدثت عن الثقة بين الحركات والأحزاب الاسلامية الناشئة والاتحاد الاوروبى، وأشارت إلى أن "هذه الحركات نمت أمام أعيننا ونحن نسجل ملاحظاتنا عليها، وهي متحمسة للتعلم"، وأفضل ما يمكن أن نعمل "هو أن نفهمهم ونساعدهم على فهمنا". وهذا هو ما يجعلنا نحتاج إلى ثقة متبادلة كقاعدة نرسي عليها التزامنا تجاه القيادات السياسية الجديدة. ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال الحوار. وأوضحت أن مسألة الثقة تعني الطرفين لأنها متبادلة. فالإسلاميون يتساءلون "هل يمكنهم الوثوق بنا؟ وأنا أرى أن هناك حاجة ملحة لأن نتجاوز هذه الشكوك المتبادلة من أجل التعارف أكثر".
وأضافت أن "التاريخ يعلمنا في بلادنا وفي غيرها أن الديمقراطية الحقيقية عندما تثبت نفسها بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والتساوي بين الجنسين وعدالة الإدارة وحرية التعبير والملكية الخاصة، بالإضافة إلى الانتخابات النزيهة في بلد ما  ، لا بد أن يزدهر البلد ويسعى للتعايش السلمي مع جيرانه".
وأبدت آشتون تفاؤلها وقالت إن "ما حدث في السنة الأخيرة مثير للإعجاب. فقد شاهدنا انتخابات نزيهة في تونس ومصر والمغرب"، وأشارت إلى أن  فوز الإسلاميين في صناديق الاقتراع أثار قلق البعض، حتى إنهم دعوا إلى التريث في التعامل مع الوافدين الجدد حتى يتبين ماذا يريدون.
وأشارت "آشتون" بإيجابية إلى تحالف حزب النهضة في تونس مع بقية القوى السياسية، كما أشادت بما اعتبرته تعايشا مهما بين الملك ورئيس الوزراء الذي ينتمي إلى

حزب التنمية والعدالة في المغرب.
واستعرضت استطلاعا للرأي أظهر في مصر أن معظم المصريين رغم تأكيدهم لأهمية الإسلام يرغبون في أن يبقى دور القادة الإسلاميين محصورا في تقديم النصح والاستشارة للحكومة.
وأبدت "آشتون" إعجابها بالتجربة المصرية قائلة إن "أول برلمان منتخب بصورة ديمقراطية منذ ستين سنة عقد دورته التاريخية الأولى".
وعادت "آشتون" لتذكر المصريين بأن بناء ديمقراطية حقيقية يحتاج إلى جهود متواصلة والتزام، ودعت إلى "السماح للمجتمع المدني المصري بالقيام بدوره الحاسم باعتباره دعامة من دعائم الديمقراطية، ورفع حالة الطوارئ وإعادة السلطة إلى المدنيين".
واعربت "آشتون" عن أملها أن تحقق ليبيا ديمقراطيتها، وأبدت دعم أوروبا لها بالكامل، وطالبت السلطات الليبية بأن تقوم بالتحقيق اللازم في المزاعم الأخيرة بوجود قضايا تعذيب. وتطرقت الممثلة الأوروبية بشيء من الإسهاب للتعاون الأوروبي التونسي بصورة خاصة، وأثنت على قبول رئيس الوزراء التونسي "حمادي الجبالي" لدعوتها، واختياره لأن تكون بروكسل أول مكان يزوره خارج بلاده.
ولفتت "آشتون" إلى ما قدمه الاتحاد لتونس أثناء الفترة الانتقالية وما جلبه لها من استثمارات وقروض، مؤكدة أن التحالف بين الطرفين يشكل بداية واعدة، مع إدراكها أن الطريق ليس سهلا، "ولكن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدة كل القوى التي أسقطت الدكتاتوريات من أجل تحقيق أحلامها".
وانتهت الممثلة الأوروبية إلى أن اهتمام الاتحاد لا يتوقف على شمال أفريقيا، وإنما يتعداه إلى سوريا واليمن والأردن والبحرين وغيرها من الدول العربية.