عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هآارتس:الثورة السورية مازال أمامها الطريق طويل

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية إن الثورة السورية رغم اقترابها من عام، إلا أنها لم تصل بعد للمستويات التي وصلتها لها الثورات التي نجحت في الإطاحة بالديكتاتوريات التي كانت جاسمة على صدرها، فالطريق لنهاية الأسد كما يبدو لا يزال طويلا.

وأضافت في الشهر القادم تحتفل سوريا بسنة على الثورة ضد نظام الأسد، ومن بين كل دول "الربيع  العربي"، بقيت سوريا فقط، فتونس، مصر، ليبيا بل واليمن نجحت في الوصول إلى خط النهاية، أما في سوريا، هكذا كما يبدو، فالطريق لا يزال طويلا، وأكثر من ذلك، فان أحدا لا يمكنه أن يضمن في أن يصل معارضو بشار الأسد على الإطلاق إلى نهاية الطريق، يخيل أنه بعد أكثر من 7 آلاف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، بعد العقوبات والضغوط الدبلوماسية، لا تزال المعارضة السورية لم تنجح في اجتياز الحافة، التي ستؤدي إلى تغيير النظام.
وتابعت المذبحة في نهاية الأسبوع في حمص، والتي أودت بحياة مئات الاشخاص، تشهد بشكل مشوه على الثقة العالية للنظام السوري، ففي اليوم الذي انعقد فيه مجلس الأمن للتصويت على ما يجري في سوريا، لم تخشى قوات الأسد من إطلاق قذائف المدفعية بلا تمييز على حي مدني. في دمشق يعرفون – أغلب الظن، بان ليس هناك ما يخشونه. فحكم متردد أكثر كان يفضل وقف النار، حتى ولو لـ 24 ساعة، كي يرى إلى أين تهب الرياح، وكي لا يزود الأسرة الدولية بذريعة التدخل. أما الأسد، فليس فقط لم يضبط نفسه، بل أمر رجاله بالدوس على دواسة الوقود.
وبالفعل، في اختبار النتيجة ليس واضحا على الإطلاق إذا كان الأسد ينبغي له أن يخشى في هذه اللحظة. المعارضة السورية يمكنها أن تسجل لنفسها انجازا واحدا ذا مغزى: بعد نحو 11 شهرا من الكفاح، لا تزال تنجح في اخراج الناس الى الشوارع والحفاظ على جمرة المعارضة المدنية، التي تترافق وعمليات عصابات أنصارية. محظور الاستخفاف

بهذا التصميم، ولا سيما في أعقاب انعدام الكوابح لدى النظام السوري، ولكن لا يمكن أيضا التقليل من أهمية قدرتها على خلق تغيير حقيقي في سوريا.
من الصعب المقارنة بين الاحداث في سوريا وبين تطورات الامور في مصر وفي تونس، ولكن جدير التوقف لرؤية ما حصل في ليبيا وفي اليمن. فبعد استخدام القوة العسكرية من جانب النظامين، نجح الثوار في خلق كتلة حرجة اكثر أهمية من تلك التي نراها في سوريا. في ليبيا فرت وحدات كاملة، احتلت مناطق واسعة داخل الدولة؛ في اليمن نجح الثوار في حمل الكفاح حتى بوابات قصر الرئيس والتهديد المباشر لحياته. اما في سوريا فشيء من هذا لم يحصل.
ادعاء المعارضة بان الأسد فقد السيطرة على نصف اراضي الدولة لا تسنده اثباتات ويبدو بقدر كبير أمنية او حتى دعاية رخيصة مما هو واقع. اما بالنسبة للجيش، فان كمية الفارين وان كانت توجد في ميل صعود، إلا أنه كان يمكن توقع المزيد، وحتى الآن، مثلا، لم تفر وحدة كاملة، بكل سلاحها وذخيرتها. فضلا عن ذلك، فان ضباطا كبار أو أصحاب مناصب حساسة كالطيارين لا يفكرون بالفرار. الرسالة واضحة: المستويات الوسطى لا تزال تؤمن في هذه اللحظة بان الأسد هو رهان أفضل، أكثر أمانا، من الثوار.