رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدستور والرئيس سيخضعان للإسلاميين

بوابة الوفد الإلكترونية

سعت مجلة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية للتحريض ضد الإسلاميين في مصر في الذكرى الأولى لثورة يناير، واتهامهم بـ"خيانة الثورة" ومطالبها، وإنشاء تحالف بينها والجيش الذي يرفض النشطاء تواجده في السلطة، الأمر الذي سيجعل الدستور القادم وأيضا الرئيس الذي سينتخب في الصيف إلى الخضوع لتأثير الإخوان.

وقالت الصحيفة إن مصر احتفلت بمرور سنة على ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأراد الميدان أن يرتدي ملابس عيد إلا أن الوجهين اللذين لبسهما منعاه من ذلك، فقد كان من جهة وجه شاب مبتسم ينظر إلى الأمام – إلى المستقبل، ومن جهة ثانية وجه ذو لحية، ووجه منقب ينظران أماما، ولايزال يطل فوق الجميع من أعلى، الجيش الذي يعلم جيدا أنه يتمتع بأيام أفضل، طالما بقى يحكم الإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة أن الميدان انقسم فيما نرى الشباب الليبراليين يريدون استمرار النضال والثورة، فهم يرون أنها لم تنته في الحقيقة، لم يريدوا مبارك لكنهم لم يريدوا أيضا الجيش في الحكم، لكن المشير طنطاوي لايزال ممسكا بزمام السلطة، وتلقوا أيضا الإخوان المسلمين الذين يحكمون مجلس الشعب الآن.
واشارت الصحيفة الى "سيناريو "كابوسي" بالنسبة لشباب التحرير، فقد طمحوا إلى خلع مبارك لكنهم لم يتخيلوا أن ثورتهم ستلد تحالفا غير ممكن تقريبا بين الجيش والإخوان المسلمين، وإن أعداء الأمس أصبحوا حلفاء اليوم، لا يوجد حب هناك لكن توجد مصالح كثيرة جدا".
وأشارت إلى أن كلمة الديمقراطية أصبحت بفضل الثورة "موضة"، وإن كان الجميع يعلمون في الواقع أنه لا توجد ديمقراطية سوى شيء قليل من الحرية، صحيح أن مصر جربت انتخابات ديمقراطية لأول مرة منذ 1952، وولد عنها مجلس شعب ذى أكثرية إسلامية ساحقة، من كان يصدق؟ أن هذه الانتخابات منحت ممثلي القوى الديمقراطية الشابة أقل من 1.5 % (سبعة مقاعد)، لكن الانتخابات حطمت في الأساس التعادل الذي كان يمكن أن يكون بين الجيش والإخوان المسلمين. فقد صار للإخوان الآن الصلاحية ليحكموا، فقد حصلوا على ثقة الشعب، وسيظل الجيش من جهته يطمح إلى الحصول على منصب وزير الحربية في الحكومة القادمة وعلى الميزانيات السرية التي يتمتع بها وعلى الامتيازات الاقتصادية في الأساس.
واعتبرت الصحيفة أن مصر تنتظر الآن دستورا جديدا ورئيسا جديدا سينتخب في الصيف. وسيلائم الدستور والرئيس أنفسهما للواقع الإسلامي الجديد. فلا يوجد بعد ثورة التحرير إمكانات أخرى كثيرة.