جارديان: مصر فقدت الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية
تحت عنوان: "أين الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية بعد عام من الثورة المصرية؟", بدأت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالتها, مستنكرة سوء الأوضاع في مصر، التي تسير إلى الوراء بدلا من إحراز أي تقدم،
ومؤكدة أن مصر فقدت مطالبها الثلاثة التي أشعلت الثورة وهى: "الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية".
وأضافت الصحيفة أن القوى الشرعية المحركة للشارع المصرى اليوم هي البرلمان والشارع, ويرى البعض أن الإسلاميين القوة العظمى في البرلمان ما هم إلا استبدالا للتحالف الجامح بين رجال الأعمال الفاسدين وحزب مبارك الحاكم، مع الفرق في أن جماعة الإخوان المسلمين جاءت إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع، للتحالف مع الحاكم العسكرى.
وفي تحليل حول ما حققته مصر في العام الماضي رأت الصحيفة أن الأمور تدهورت بدلا من تحقيق الاستقرار, مشيرة إلى أن عمليات الشغب المتصاعدة أدت إلى إغلاق العديد من مصانع القطاع الخاص، وهروب رؤوس الأموال، وتراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلا عن تراجع نشاط السياحة وفقدان العديد من سبل العيش في القطاعين الحكومى وغير الحكومى مما يجعل الشعب المصري يفقد أولى احتياجاته ألا وهي "الخبز".
وأضافت الصحيفة أنه بالنظر إلى الإحتياج الثاني المتمثل في "الحرية"، فنلاحظ أن
واستكملت الصحيفة تحليلها للمطلب الثالث ألا وهو "العدالة الاجتماعية", والتي ترى أنه يتجه نحو مزيد من صعوبة تحقيقه فعندما ذهبت النساء للاحتجاج، مطالبات بحقوقهن، تعرضن للاضطهاد وبعض السجينات تعرضن "لاختبارات العذرية".
وأضافت الصحيفة أن تهديدات خطيرة تهدد التماسك الاجتماعي على أرض الواقع، حيث لا يزال الصراع بين المسلمين والمسيحيين ينضج في كثير من المجتمعات الفقيرة, فضلا عن استبعاد الشباب من الحكومات وضعف تمثيلهم، على حد تعبيرها.