رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليجراف:النظام لم يسقط والفساد لم ينته

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أنه على الرغم من مرور عام على الثورة المصرية إلا أن النظام لم يسقط والفساد لم ينته, وظهر ذلك في احتشاد العديد من المصريين مرة أخرى في ميدان التحرير والمدن الأخرى فيما أسموه "المرحلة الثانية من الثورة المصرية"،

لاستئناف المطالب القديمة مضافا إليها مطالب جديدة أفرزها فساد عام الثورة.
وأكدت الصحيفة أن احتشاد الثوار في الميادين المصرية اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك, جاء لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر حاليا في أن يتبع رئيسهم السابق ويتخلى عن منصبه مرددين "ثورة ثورة حتى النصر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام" و "إرحل إرحل".
ورأت الصحيفة أن الثورة الثانية ليست احتفالا وإنما استكمالا لطرق التغيير الذي لم يمر خلال عام كامل، ولم يقطع فيه المصريون شوطا مقبولا في اتجاه الديمقراطية.
وأكد "محمود عفيفي", من حركة 6 أبريل, أنه خرج ليس للاحتفال بالثورة ولكن لأن النظام لم يسقط ومؤسساته لا تزال فاسدة، مطالبا تسليم السلطة فورا إلى رئيس مجلس الشعب الُمنتخب وإجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
وأشار "أحمد سيف الإسلام"، المحامي، والناشط بمجال حقوق الإنسان، والذي اعُتقل أثناء الثورة، أن سرعة الجيش في تسليمه السلطة إلى حكم مدني سيعتمد على عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ومدى الضغط الذي سيواجهه المجلس العسكري

من جموع الناشطين لتحقيق لذلك.
وأضاف سيف الإسلام, أن الإسلاميين حرصوا على وقف "المرحلة الثانية" من الثورة ولكنه يأمل في عدم نجاح ذلك مضيفا: "لا اعتقد انهم سيفعلون ذلك, ليس فقط بسبب الثوار الذين ينتقدون الصغار منهم, ولكن لأن الأعضاء الأصغر سنا منهم لن يقبلوا أوامر من القيادة."
وأوضحت الصحيفة أن الثوار معظمهم من الليبراليين والعلمانيين ويرون أن سيطرة الإسلاميين على البرلمان وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين الفائزة بمايقرب من نصف مقاعد البرلمان تعقد "صفقة قذرة" مع الجيش لتقاسم السلطة فيما بينهم مما يعني أن الفساد لم ينته في البلاد.
وأضاف الناشطون العلمانيون أن جماعة الإخوان المسلمين هي المستفيد الأكبر من بقاء المجلس العسكري في حكمه المؤقت للبلاد, وظهر ذلك عندما أبدى "محمد بديع" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, اعتراضه على المرحلة الثانية للثورة, داعيا أن يكون اليوم احتفالا بالذكرى السنوية للثورة وليس للاحتجاج.