رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ف.تايمز: الأزهر يصارع لاستعادة مكانته

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تحقيق لها اليوم السبت أن الأزهر يصارع لاستعادة مكانته وصدارته السابقة، بعد أن ظل لعقود صامتا، لكي يصبح قوة رئيسية فاعلة في مصر والمنطقة خاصة عقب ثورة 25 يناير.

وقالت الصحيفة في تحقيق بعنوان: "مركز دراسة الإسلام يضع ثقله في مصر الجديدة" إن الأزهر أصبح حرًا من القيود السابقة، وشرع في التحرك لاستعادة مكانته مركزًا ومنارة للمشهد السني المتفكك في العالم الإسلامي.

وتابعت: "إن الأزهر، الذي يعود في الزمن الى ألف عام، تراجع إلى الصفوف الخلفية بعد أن نزعت الأنظمة السابقة منه مكانته وهمشت سلطته الدينية، لكنه لعب دورًا بارزًا في الثورة ضد نظام حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزهر فقد هيبته عقب فصل المساجد والمؤسسات التعليمية ووضعها تحت رقابة صارمة من الدولة عام 1960، في الوقت الذي ارتفع فيه حدة الاسلام السياسي المتشدد والوعظ الديني التليفزيوني الذي أخل بنفوذ الأزهر.

ونقلت الصحيفة عن د. محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر: "إن الأزهر على مدى السنوات الـ 30 الماضية كان ضعيفا لأن مصر كانت ضعيفة، وكان النظام فاسدا، لكن مثلما خلق إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003 تنافس بين علماء الدين الشيعة، أوجد تحرير المؤسسات الدينية في مصر من سيطرة

الدولة العلمانية عاملا جديدا في العالم السني".

ولفتت الصحيفة الى ان مؤسسات الأزهر تتضمن العديد من المساجد، وجامعات تضم 22 الف طالب، ومدرسة ثانوية  بها 11 الف طالب ودار نشر. مشيرة الى انه منذ قيام الثورة، حاول الأزهر تأكيد نفسه من خلال تبني شخصية معتدلة، والتأكيد على سماحة الإسلام ودعوة الشباب للتغيير. كما أن الشيخ أحمد الطيب دعا قوات الأمن لعدم مهاجمة المتظاهرين، وأعلن من لقوا حتفهم في ميدان التحرير شهداء.

وأشار ت الصحيفة إلى أن الأزهر أصدر وثيقة من 11 نقطة أيدت الديمقراطية والتعددية والتسامح الديني والحريات المدنية وتؤكد استقلالية مؤسساته. وتابعت: "تم تسليط الضوء على الدور السياسي الذي يزداد وضوحا من الأزهر الشريف عندما قتل أحد رجال الدين الشيخ عماد عفت الذي لقى مصرعه بالرصاص الشهر الماضي خلال احتجاجات مناهضة للحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة".